مسألة التقليد والرجوع إلى العلماء

 

اغلاق باب التسجيل في دروات تعليم الخطابة لجميع المستويات لاكتمال العدد 

المشرف العام

مسألة التقليد والرجوع إلى العلماء

3/6/2011 - 5:47 م     1947

مسجد الإمام الجواد (ع) - سيهات
تصوير: رضا الشافعي
تقرير : معصومة المقرقش




المشيقري : الانتماء إلى عقيدة أهل البيت يجب أن تكون أقوى من الانتماء إلى المرجع



بين فضيلة الشيخ محمد المشيقري في الليلة السادسة أن الرجوع إلى العلماء المتخصصين هو مثل الرجوع إلى أهل التخصص في كل علم، وأن مسألة التقليد هي مسألة الرجوع إلى أهل الخبرة وإلى الحجة في العمل، حتى يكون الإنسان في عمله معذوراً أمام الله تعالى .


وقال : " أن مسألة التقليد مسألة أثير حولها الكثير من الجدل والنقاش وانفعلت فيها طبقات البشر، وأوجد ذلك الجدل مدارس مختلفة وأصبح الناس عليها فئات خاصة عند الشيعة الإمامية " , مبيناً أن السبب يعود إلى حاجة الناس إلى فهم الحكم الشرعي لجهلهم به" .


وأضاف : " هناك أمور يعلمها المرء ولا تحتاج للرجوع إلى المقلد ومنها الأحكام القطعية التي انزلها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم , وهناك أحكام أخرى غير قطعية كأحكام السفر والتي تحتاج للتوضيح واستخراج الحكم الشرعي منها " .


داعيا أتباع العلم والحجة الشرعية في أعمالنا، فكل عمل لابد أن يحتاج إلى حجة ودليل عاذر أمام الله تعالى، والذي نعتذر به في التكاليف أمام الله هو الرجوع إلى النبي (ص) وأهل بيته(ع) إذ هم الحجة علينا من قبل الله وأمرنا بالرجوع إليهم" .


مشيرا إلى أن ذلك لا يتيسر لكل أحد الوصول إلى النبي وآله في زمانهم فضلاً عن الأزمنة المتأخرة عن زمانهم، فلذا عينت لنا طرق شرعية خاصة، بإتباعها تبرّأ ذمتنا عن التكليف , ومن تلك الطرق الرجوع فيما لا يعلمه المرء إلى العالِم به ويأخذ عنه".


وحرص فضيلته في ختام حديثه إلى ضرورة أن ينتمي الإنسان إلى عقيدة أهل البيت(ع) وأن يكون انتماءه إليهم أكبر من انتماءه إلى مرجع بعينه.


  

   أضف مشاركة