اليوم الأول
أي يوم أدمي المدامع فيه
يوم حاطت أيدي السوابق في النقـ
أتراني الذ ماءً و لما
أتراني أعير وجهي صوناً
قبلته الرماح و اتصلت فيـ
و السبايا على النجائب تُستا
من قلوب يُدمي بها ناظر الوجـ
قد سلبن القناع من كل وجه
يا غريب الديار صبري غريب
ليت أني ضجيع قبرك أو أ
|
|
حادثٌ أَريَعٌ و خطب جليل
ـع و فاض الوَنا و عاض الصهيل
يُروَ من مهجة الامام الغليل
و على و جهه تجول الخيول
ـه المنايا و عانقته النصول
قُ و قد نالت الجيوب الذّيُولُ
ـد و من أدمع مَرَاها الهُمُولُ
فيه للصون من قناع بديل
و قتيل الاعداء نومي قتيل
ن ثراه بمدمعي مطلول
|
الشريف الرضي
***
هـذا الـذي ذبحـوا عـلى صـدره فطيمه
وشـالوا على الخطّي عقب ذبحه كريمه
هـذا الـذي داس الشّمر صدره بلنعـال
هـذا الذي شـالن حـريمه فوق لـجمال
و اتجـدّد المــاتم و دمـعـتـهـا جـريــّه
هــذا الغـريب اللـي انـذبح بالغاضريّـه
اتناديه يَـبني من قطع راسك و لجفوف
من قطّع أوصالك يعيني ابضرب لسيوف
يحسـين قـلّي مـن قطع بالسّيف نحــرك
ومن سلَّب ايتامك وياهو حرق خدرك
|
|
وذبحوا اولاده واخوته وسلبوا حريمـه
هـذا الـذي خلّوه عـاري ابغير تجفين
و انذبح ضامي ما ارتوا من ماي لزلال
مـن غـير والـي وقّـفوهـن بالـدّواويـن
و اتصيح يَـبني هيّجت حزني عليّـه
ايقلها نعم هذا يَـزهرا اعزيزج حسين
من كسّر اضلوعك يَعقلي بأرض لطفوف
يـا مهجتي مذبوح لا مطلب ولا ديـن
يا نـور عيني مـن وطى بالخـيل صـدرك
ويـاهو الـذي شتّت بناتي اشمال ويمين
|
***
الختام
اتزلزِل المحشر وقفة الزّهرا الحزينه
دخلـوا عليّ البـيت عدوانـي و ولونـي
و نحلـة أبـويـه اتـناهبـوها و اطردوني
وعفت الدنيّه عقب ما فتّوا افّادي
وردّوا عقب عينه و عيني على اولادي
وضـل العزيز حسين بين اوغاد سـفيان
وسـافر لراضي كربلا وانذبح عطشـان
إنـتَ يَـربّـي العـالم ابكل المصاي
للـشّـام ودّوهـم يـسـر بـين الأجـانـب
تـبدي الشّكايـه والدّمع بالخد مذروف
و اتصيح شيـبني يربّي يـوم لطفوف
مهجة عزيـزي ياحكيم ابسهم مذبو
من شافته امغمّض ايعالج طلعـة الـرّوح
و اتجـر ونّـه و الخلايـق كلهـم اوقوف
ربّ انـتقم لي مْن الذي قطّع هلجفوف
مـنّي يَبنت المصطفى طلبي الشّفاعه
و مْن الذي للدّار جاكم بالجماعـه
و مْن الـذي بالباب منّج كسر ضلعين
بشري يبنت المصطفى يم حسن وحسين
هلـيوم يـازهرا الوفا و اقبـل الميـعاد
ومـن الـذي في كربـلا عفّر لك أولاد
وتنظر العرصه والدّمع يجري مـن العين
بـين الخـلق واقف بلا راس وبلا ايدين
تصرخ ابصوت ايزلزل العـالم و لَفلاك
و تـقول ياباقـي البقيّـه مـا حضـرنـاك
واتعـج جمـيـع الرّسل حتّى آدم و نوح
الله يعظّـم أجرك ابسبطك المذبوح
|
|
اتنادي يربّـي القــوم ضلعي كاسرينـه
و قادوا علي بـبنـود سيـفـه و سقّطوني
هجموا علينا ابدارنا ولا راقـبونــا
وعمّم كريم المرتضى سيف المرادي
واحـد قـضى مسـموم عـندي بالمدينه
وقاسى مصايب بعضها تشيّب الرّضعان
مرمـي و اخوته عـن اشماله وعن يمينه
ضلّت بناتي من عقب عيني غرايب
و ابني علي بالقيد و الغل ماحنين
بالحال ترفع طفل ابنها حسـين ملفوف
اشسـوّى الطّفل من ذنب حتّى يذبحون
و قلب الرّباب امن المصيبه صار مجروح
و فـتّت اقـلـوب الهاشميـّات ابونـينـه
تنـدب و ترفع بـيدها منديل ملفوف
ياتي النّدا والنّاس كلهم يسمعونـه
لاخـذ ابحـقّج من الطّاغي و من اتباعه
و مْـن الذي قـاد الوصي و روّع بنينه
و اللّي طبع جفّه على الخد وعلى العين
هَليـوم وعـد اقطام واجعيده اللعينه
آخذ ابحقّك مـن بـني اميّه و بـني زياد
و هـذا العزيـز انجان قصدك تنظرينه
واتشوف ابنها حسين من حوله النبيّـين
و اتصيح وشهالفعل بـابني فـاعلينهو
لحور ويّاها تضـج و جْميع لَمـلاك
السّـهم فـات ولا حضرنـا يـوم جينـه
و يخاطبـون المصطفى والمصطـفى ينوح
وحيدر علي يـبجي ويهل ادموع عينه
|
الجمرات
اليوم الثاني
هيهات أن أنسى ربوع أماجد
جار الزمان على الربوع فأقفرت
أتظن أني بالطلول مُوَلَعٌ
قسماً بمن أحببت لا اعني سوى
أبكيهم أسفاً و حق ليَ الأسى
أبيات فضلٍ كلُ موجود بها
أغلقن بعد رحيل سبط محمد
فكأنما الوفاد بعد رحيله
يا تاركاً حرمَ النبي و مكةً
ما كان ذنبك يا سليل المصطفى
لم تُرعَ حرمةُ جده فيه و لا
|
|
فيهن دار حديثنا و تسلسلا
و عليهم فاستوطنوا قفر الفلا
و تخالني بظبا النَقى متغزلاً
آل النبي و لا لغيرٍ منزلاً
شطوا و ربع المجد منهم عطلا
أن طاف للآمال نال تفضلا
و غدت عقيب الأنس مركز للبلا
عطشى بقفر ليس تعرف مَنهلا
حرم الأله مخافةًَ أن يُقتلا
و خليفة الجبار حتى تقتلا
حرمُ له الجبار صيّر معقلا
|
الشيخ علي الجشي
***
من ارض طيبة ابن النبي عزم يشيل ابعيلته
في الحال عباس انتخى وابساعده شال العلم
واما امحمد من سمع دمعه على خده انسج
وارض المدينة اتزلزلت و الناس وقفت بالدرب
ماج الضريح ابصاحبه او لكوان كادت تنقلب
صاح السبط يابو الفضل مرّوا يخوي بالظعن
مرّوا وا صارت زلزلة بارض المدينة امن الحزن
نادى الشهيد او دمعته من فوق خده سايلة
اهنا يخوي حفرتك وانا ضريحي ابكربلا
او ساروا اوعباس البطل يحدي الظعن بيده اللوى
او من بعد عباس الفحل حادي الضعن زجر استوى
نادت امودع يلوالي عنكم مشى بينا الظعن
لو جان عندي مقنعة خليتها الجسمك كفن
|
|
نادى ابعباس البطل بو الفضل حامل رايته
واتنادوا اليوث الحرب جابوا المحامل للحرم
او من عظم حزنه ابهلخبر كادت تروح ارويحته
هذا يدق راسه او ذا دمعه على خده يصب
و الظعن سار ابساعته و اشلون صارت طلعته
برض البقيع انودع الزهرا الوديعة و الحسن
يبكو على الي بالطشت شافوا يويلي جبدته
خويه مشيت امن الوطن وياي كل العايلة
هذا الذي اعلينا انكتب كلٍ ابوادي حفرته
او يوم الدهر بيه انتكس دبحت ارجاله ابنينوى
مرت الحورا اعلى الولي شافت رمية اجنازته
لا اتقول زينب سافرت عنك او جسمك ما اندفن
مذبوح مثلك ما جرى في الناس ضاعت نسوته
|
الحاج احمد المسعود
***
بَطْلي البواجي يالّذي وحدج تنوحــين
من قبل مدّه فارقت هالبيت معمـور
وديوان أبو السجّاد زاهي بذيج البـدور
هذا مهو بيت النبوّه و الإمــــامــه
و هـذا غراب البين ينعب بانهدامه
قالت يَوَافد جان تسأَلني عن الحـال
ملجا الوفودحسين عاف اوطانه وشال
سافر و خلاّني و لا تقلّي متى يعـود
راح العميد الجان بالشّدّات مقصـود
مَتْفيدك الوَقْفَه حـزيــن اببّاب داره
ذبحوه ظامي و نسوتـه راحـن يسـارى
و انجان مقصودك من حسين الوفاده
وخوته وشيال اللوا و مهجة افّـاده
قلها يروح و لا يخلي مـن اخوانـه
قالت بقى محمَّد و دهْشَـتَّـه احزانه
|
|
وافد أنـا وقصدي ملاذ الوافد حسين
يهل السّـياده و هالمنازل تسطع بنور
تنصى له الوفّاد كل ساعه وكل حـين
بـيـــه التّلاوه دوم و الهيـــبه علامه
أهله دقولي يا حزينه سافروا ويـن
اسمـع جوابي وارجع ولا تحطّ الرْحال
سـافر بخوته وعزوته حتّى النّساوين
شـوف النّـزل خالي وباب الدّار مسدود
قصده العراق و نيّته يتدارك الدّين
اقصد الوادي كربلا تعرف اخباره
وخلّوه مرمي على التّراب بغير تجفين
أيِّـس تراهو راح و انقطعت الـعـاده
قبلـه قضوا كلهم وعاينهم مطاعين
ضيغـم يقــوم بواجبه و يلزم مكانه
هـاللي تسمعه يجذب الحسره بالونين
|
الجمرات
اليوم الثالث
الله أكبر كيف أفضلُ مُحرم
و تجح كل الناس بيت الله في
لم يرتحل خوف المنون بل اختشى
فأحل من إحرامه في مكةً
فهناك أحرم بالمكاره ناوياً
متمتعاً منه بعمرة واجدٍ
و أختار في التقصير قٌصر حياته
ما حل من احرام عمرةَ جده
و عن الوقوف بموقفيها كم له
و رمى عن الجمرات كلَّ معاند
ما ساق هدياً غيرَ أكرم فتيةٍ
و غدا بأبيات الرسالة طائفاً
و السعي بين المروتين قد اغتدى
|
|
للحج من خوف الطغاة تحللا
أمنٍ و يخرج خائفاً متوجلا
أن يهتكوا حرماتها فترحلا
خوفاً و صيّر حجه في كربلا
نصر الهدى و ملبياً ربَ العُلا
جُمعت مناسكها لأنواع البلا
كيلا يُرى دينُ الاله معطلا
ألا و حجُّ الكرب فيها أقبلا
من وقفة فيها البلاءَ تحملا
وعن الحصى أسد ُ العرين أستبدلا
نُحرت عن النِعم التي لن تَعقلا
يحمي بناتَ الوحي حتى جُدل
بين الاحبة ماشياً و مهرولا
|
الشيخ علي الجشي
***
ماج البيت و الحجاج ضجوا في فرد ضجة
يا وسفه امام الناس طالع ما قضى حجه
بس احسين ما تمه من الارجاس منعونه
و التمت عليه الحاج بالحسرة يودعونه
اتزفر وانجرح قلبه او نادى و الدمع مسجوم
قله المصطفى جاني او آمرني أشيل اليوم
حجي ابكربلا او مكتوب دمي ينسفك بيها
قله عجل يا مظلوم نسوتنا دخليها
قله بعد جدي قال هالنسوة يسلبوها
فرجه اتصير بين الناس بالمجلس يدخلوها
سالت دمعة امحمد او صارت تضطرب نفسه
او صار ايودعه و يصيح و ابحلقه انقطع حسه
ضمه و اقبل ايسليه او دمعه غرق اخدوده
عصر عاشر نظل اجساد فوق القاع ممدوده
|
|
ذا يصرخ او ذاك ايصيح و الاكوان مرتجة
كل الناس حجهم تام بس احسين ما تمه
يوم الي تجي الحجاج هو امقوض اظعونه
اجا امحمد او شاف الناس حول احسين ملتمة
باجر موقف الحجاج وين اتروح يا مظلوم
حجي ابكربلا و الدين من دمي ابارسمه
آنه او عزوتي او لنصار كلنا نذبح فيها
ترجع للمدينة او روح قلبي هيجت همه
او فوق الهزل للشامات مسبية يودوها
يتهكم عليها ايزيد حتى والدي ايشتمه
او قله جان هذا ايصير راسي عجل بانكسه
او خر مغشي عليه واحسين خيه بالصدر ضمه
او قله اصبر او اودعنا و لا ترجي لنا عوده
هذا امبضعينه او ذاك جسمه امخضب ابدمه
|
الملا اسعود الشملاوي
***
لا وين ناوي اليوم يا باقي البقية
كني اشوفك جاي عندي قصدك اتزور
ابقى ثلتيام مالي قبر محفور
وادفن يعبد الله بلا غسل او تكفين
تسعى لها الزوار من كل الاراضين
و احريمنا تبقى بلا محامي و لا اكفيل
ما عندهم كافل يلوذوا به سوى اعليل
|
|
رد الجواب او قال لرض الغاضريه
او اتشوف كعبة كربلا نحري المنحور
او صدري امكسر بالحوافر لعوجية
واتصير مقصد كربلا دون البلادين
لا وين يا زوار قالوا الغاضرية
بين الاعادي تركب اظهور المهازيل
مشغول بغلاله على ظهر المطية
|
الملا علي بن فايز
اليوم الرابع
ان كنت تحزن لذكار قتيل
هو ليث غالب مسلم من اسلمت
أم العراق ومبلغاً برسالة
وأتى إلى كوفان ينقذأمة
فاكتظ مسجدهابهم وعلت به
لكنهم ماأصبحواحتى غدا
وأتوه منفرداًبمنزل طوعة
فغدى يفرق جمعهم ويجندل الـ
حتى إذاكض الظما أحشائه
وافوه غدراً بالأمان وخدعة
وأتوا به قصرالإمارة مثخناً
فغدا يقارعه الزنيم عداوة
و دعا ابن حمران به و لسانه
ما بان رأساً كان يرفعه الإبا
فقضى شهيداً في مواطن غربةٍ
|
|
فاحزن لذكرى مسلم بن عقيل
مهج العدى لفرنده المصقول
أكرم بمرسله و بالمرسول
طلبت إغاثتهم على تعجيل
أصواتهم بالحمد و التهليل
في مصرهم لا يهتدي لسبيل
و قلوبهم تغلي بنار ذحول
ـأبطال في عزم له مسلول
و غدت دماه تسيل أي مسيل
منهم فلم يخضع خضوع ذليل
بحراجه و مقيداً بكبول
و بغيضه سباص باقبح قيل
لهَجٌ بذكر الله و التهليل
عن جسم خير مزمل مقتول
متضرجاً بنجيعه المطلول
|
الشيخ محمد الخليلي
***
يَحـيدر محـضرت مسلم خانت بـيـه أهل كوفان
طــايح بالحفـيره يصـيح ويـن اهـلي بـني عدنان
--------------------------------
يَحيدر لـو شفت حالـه و دمّه من الوجه يجري
يـنادي وين عني حسين أظـن بـالحــال مـا يدري
الـهواشـم مــا يـشـوفوني يشـوفون اشْفعل دهـري
أعــالج بالحـفيره الرّوح و التمّت عَـلَيْ عـدوان
------------------------
يـنـادي ويـنكم يَـهْـلي تشـوفـونـي بَــلا محـامي
مـجـتّـف بالحـبـل و الـنّـ ـاس من خلفي و جدّامي
و انا اتلظّى على شربـه و قـلـبي مفـتّت و ظـامي
و انا محصور بـين الدّور مـا عـندي سـعَـة ميدان
------------------------
لـو عـندي سـعَة ميدان لَحْـمـل حمـلـة الكـرّار
و امـلي بلجـسـاد بـرور و اشـعل للحـرايب نــار
شـبـيدي و القضا جـاري أظل محصور وسط الدّار
ذبحت ولا اشـتـفى قلبي أبد من عصبة الشّيطان
------------------------
يـنـادي يـا هـلي و تـالي عـلى ابـن زياد دخلوني
بـقى يسِـبني يَـبن حـيدر و انـا بـس تهمل عيوني
و آمـر مـن عـلى قصره عـلى الـتّربـان يـرمـونـي
و انا حزني عـلى فرقـا ك يـا سـيّد بـني عدنـان
------------------------
يحـيـدر و اعـظم مصيبـه يوم اللي اصعدوا مـسلم
على قصر الدّعي ابن زياد و دمّه من الوجه يسجم
تـوجّـه للشّـهـيد حسـين يجـري الدّمـع و يـسـلّـم
سلامي يـا شهيد اعليك و عــلى جمـلـة الشـبّان
------------------------
قـطع نسل الخـنـا راسه و ذبّـه مـن القصر للقاع
و جـثـتـه ترضّضت ويـلي و مـنّـه اتكسّرت لضلاع
ابـحَـبل قـاموا يسحبونـه يـبو الحسنين ثُـور السّاع
تـرضى يـنسحب مسلم على وجهه برض كوفان
الجمرات
***
اليوم الخامس
تربة الطف لا عدتك السجال
طاولي السبعة الشداد ببوغا
ايما كنت مطلعاً لهلال
انما انت مجمع الرسل لكن
مهبط الوحي عنده في هبوط
فيك قد حل سيد الرسل طه
و سرايا بني نزار ولكن
|
|
بل سقاك الرذاذُ الهَطّال
ءَ على سبط أحمد تنهال
من سنا ضوئه استم الهلال
لهم عنك بالاسى اشغال
وصعودٍ جبريلها ميكال
و عليٌّ و فاطمٌ و الآل
فيك جُذت يمينها و الشمالُ
|
الشيخ عبد الحسين شكر
***
انتين عندك بيت و آنا عندي اقبور
انتنين عندج بالدعا ضجة وصيحة
شبان شافتهم حرايرهم طريحة
انجان زمزم و الصفا عندج و مروة
الله ارتضاني حق ابو السجاد مثوى
وا ن جان يالكعبة استويتي مقصد الحاج
عندج مهابطهم و من عندي المعراج
و انجان عندج فخر اكبر فخر نلتيه
خايف لفاج احسين يا كعبة ا وطردتيه
قالت اشبيدي كربلا يوم لفاني
حسبي على الي شيله عني او جفاني
بس ما لفاني زادني عزّ او شرافه
مأمن الخايف يخرجوه مني ابمخافة
و انجان يا كعبة تقولي هالسعادة
انتي ابميلاده و انا ابذبحة اولاده
|
|
موقفك تاسع موقفي عاشر ابعاشور
و عندي نوايح زلزت ارض الفسيحة
او ظلت على افراق الاحبة ناصبة الدور
عندي معادن علم من بيت النبوة
ضميت جسمه ا وصار بيتي حرم معمور
اتطوف بيتج كل يوم امن السما افواج
لولا الذي بي ما لفى لج واحد يزور
مأمن الخايف من يجي عندج أمنتيه
قوض اضعونه يوم ثامن طلع مذعور
أعشبت ارضي يوم ابوسكنة وطاني
من شال عني ما لفتني ساعة اسرور
ابصومه او صلاته و الدعا او حجه او طوافه
الناس ابمواقفهم و ابو سكنة بلبرور
نلتي الشرف بالمرتضى يوم الولادة
او كل يوم يجيني المرتضى لولاده يزور
|
الملا علي بن فايز
***
الختام
هــذي يـزيـنب كـربـلا وهـذا نـهرها
حــتّى الـعـدو يمخـدّره عنـده خـبرهـا
تقلّـه يـتـالي السّـلف من وصّيت بـينـا
و ابهالفيافي مـن يباري هـالظّعـينـه
قلها علـيج ملاحظ النّسوه ولَطفال
الله عويـنج لو حدى حاديـكم وشـال
خرّت المحزونه تون و القلب صادي
الله يـبو السجّاد نبقى بـيـد اعادي
|
|
وهـذا زمان مصيبتي وهذا شهرهــا
تقاسين بيها من الكروب اشكال والوان
وياهو عقب عينك يردنـا للمديـنـه
وياهو اليـباريها ويـباري عليل وجعان
وتجلّدي يَـبْـنَة الزّهرا بكل الاحوال
وشفتي الجسدعاري وراسي براس لسنان
اتقلّـه يخويه ابهالحجي اتفتّت افّادي
كل المصايـب والهضم ولْـية العـدوان
|
اليوم السادس
كرام بارض الغاضرية عرسوا
حموا بالظبا دين النبي و طاعنوا
ولما دنت آجالهم رحبوا بها
فماتوا و هم ازكى الانام نقيبة
عطاشى بجنب النهر و الماء حولهم
أبا حسن إن الذين عهدتهم
أُعزيك فيهم يا لك الخير إنهم
نعمت بهم عيناً فقد سار ذكرهم
اعادوك يوم الطف حيّاً و جددوا
فلم تُفجع الايام من قبل يومهم
|
|
فطابت بهم أرجاء تلك المنازل
ثباتاً و خاضت جُردهم بالجحافل
كأن لهم بالموت بلغة آمل
و أكرم من يبكى له بالمحافل
مباح الى الوراد عذب المناهل
ثقال الخطى إلا لكسب الفضائل
مشوا لورود الموت مشية عاجل
كما قد فشا معروفهم في القبائل
لعلياك ذكراً قبل ذا غير خامل
باكرم مقتول لألئم قاتل
|
السيد جعفر الحلي
***
خلصت انصاره وظل ابوالسجّاد محتار
ينادي بقيت وحــيد يَنْصار الحمـيّه
ومن كل جانب حايْطَتْني جنود اميّـه
يا صفوة العـالم قضيتوا حـق لـوداد
اهـتزّت يخـبّرنا ابو البـاقر الســجّـاد
قـلهم ابنومـتكم تـهـنّوا يـا مـطاعين
قـولوا بـقى مـفرود مابين العدا حسـين
للخـيـم رد يـودّع وداع الـمـنـيّــه
قلها يمهجـة فاطمـه سمعـي الوصيّـه
أمّـج الزّهرا و هالمصــيبه تحـمّـلـيهـا
وتجلّدي عْلَى الهضم والعيلـه احفظيها
قالت يحصْن اللّي يصد عـنّـه الجماهـير
ياجفن عيني العين بعـد الجفن شـتْصـير
من قبل مانطلع يخويه امن ارض طـيـبه
معلوم عنـدي تنقتل و ابقى غريـبـه
|
|
جيشٍ ثجيل و منع ماي و قلّة انصـار
و امن الضياغم ظـلّت اخيامي خليّه
والعطش مض الجبد والجو اشتعل نـار
للمصطفى الهـادي ونمتوا فوق الوهاد
رادت تـثـور وكل فرد يشْهَر البتّار
وبلغوا سلامي المصطفى وخير الوصيّين
حزتوا الشّرف والفوز ياسادة الأحرار
عـنــد العليـل و عمّته يَمّـه شجـيّـه
أمّـج الزّهـرا او والدج حيدر الكرّار
وبْصَـبر حــيدر يالوديــعـه قـابلـيهـا
لـِزْغار حفْظيهم وسَلّي قلوب الكـبار
يا سـدّةٍ عالي النّزل لو طـارت يطير
يحسين من سابج انـا بقلبي هالاخبـار
قلبي يحس يا نـور عـيني ابهالمصيـبه
ويلاه يَسَاعة مشيتي و انت بلوعار
|
الجمرات
***
ما ظل أَحَد منكم يَفرسان الحميّـه
رحتوا وخلت منكم خيمكم يارجاجيل
وانا وحيد وحايطتني الزّلم و الخيـل
أنخى ولا واحد يخوتي يجيب نخـواي
تبجي عليكم نوبٍ ونوبٍ على المـأي
ياشبال هاشم شو تـركتوني ويالانصار
ثقل الـنّبوّه ينولي ترضـون يَـحـْـرار
نادى وفـيتوا بالعَهَد ناموا يَفرسـان
يودّع حريمه رجع ويودّع الوجعان
يقلّه يبويه وداعـة الله بعـد ماعود
يَـبني عقب ساعه خيمنا تصير فرهود
|
|
يدافع عن خيامي و يباري الهاشميّـه
بـس الحرم و اطفالها و تكابد الويـل
عـدوان كلهـا بالضّغـاين مـمتـلـيّـه
بـس الضّجيج من الـيتامى يـزيد بلواي
والشّمس والحـر أسعر الوادي عليّه
جـرّت كـتايـبهم و انـا بالحــرم محـتـار
ظلّت تموج أجسادهم فوق الوطيّه
مـاهي بعيــده طيحتي بحومة الميدان
شافه يلوج و يجــذب الونّه خفـيّه
إنتَ الخليفه عقب عيني و سرّ الوجـود
بـس الله الله ابهـالحريم الهاشــميّه
|
الجمرات
***
السابع
دع عنك يا سعد ذكر الغانيات و دع
و اسمع بخطب جرى في كربلاء على
لم انس سبط رسول الله منفرداً
يرنو الى الصحب فوق الترب تحسبهم
لهفي له إذ رأى العباس منجدل
نادى بصوت يذيب الصخر ياعضدي
عباس هذي جيوش الكفر قد زحفت
بقيت بعدك بين القوم منفردا
نصبت نفسك دوني للقنا غرضا
كسرت ظهري و قلت حيلتي و بما
|
|
عنك البكاء على الاطلال و الدمن
آل النبي و نح في السر و العلن
وفيه أحدق أهل الحقد و الإحن
بدور تم بدت في الحالك الدجن
فوق الصعيد صريعا عافر البدن
ويا معيني و يا كهفي و مؤتمني
نحوي بثارات يوم الدار تطلبني
أقلب الطرف لا حام فيسعدني
حتى مضيت نقي الثوب من درن
قاسيت سرت ذو الأحقاد و الضغن
|
( للشيخ حسون العبد الله )
***
رد للخيام احسين و ادموعه جرية
تصرح ابعالي الصوت وين البطل عباس
وين اتركت راعي اللوا صاحب النوماس
راح الاخو مني يزينب و العزم راح
مفضوخ منه الراس واموزع بلرماح
كبر النوح امن الفواطم يم لحسين
ودنه يبو السجاد نجري دمعة العين
قلهن او دمع العين فوق الخد همال
كلما ردت شيله و أجيبه للخيم قال
اختنقت ابعرتها الزجية او ظلت اتنوح
رخصنه يم عباس كل هذي النسا اتروح
|
|
طلعت الحرة اتلقته ابونة شجية
رديت وحدك يا عضيدي امهبط الراس
قالها يزينب راح عباس امن اديه
مقدر اوصفلج يحرة اشلون من طاح
صفقت بديها و الحرم طلعن سوية
كل ساع وحدة اتناشده عباس جا وين
يمه و انشكي له العطش راحي الحمية
اتعذر يجي وياي ابو فاضل للعيال
مقدر اعاين حال سكنة الهاشمية
اتقله يبو السجاد و الله ذابت الروح
اتشيله و عليه تنصب بالمخيم عزية
|
( للشيخ هادي البحراني نقلا عن ادب المنبر191 )
***
شجاعة العباس
حدّر قمر هاشم على جيش العدا وصال
مثـل الـزّلازل مِـنْحدر تسـمع رعـيـده
حَـتـم القضـا بسيفـه وعـزرائيل بـيــده
شـعّـة جبينـه وصارمه تذهب بالابصار
فاضت اطفوف الغاضريّه وصاحت النّار
صـال وذهلهـا بصولتـه ولفها ونشرها
وطفّـح بميمونـه عـلى اليمنـه وكسرها
عيـون المـسامي مـن ظهور الخيل شلّع
كلمـا تـراكـم غيمها نـوره يتشـعـشـع
فـرّت وظـنّت حـل عليهـا نافخ الصّور
والشّمس تتوقّـد وقلـبه من الظّما يفور
وحسـين لازم مركزه و تهمل ادموعـه
وطـلعت مريـبه وتنتـظر زينب رجوعه
قـلهـا يَـزيـنـب للـنّـهـر حــوّل بجـوده
ردّي الخيمــه واطـلبي مـن الله يـعوده
|
|
رمحـه المنيّـه وصارمـه بتّـار لاجـال
يـتْـبَخْتر امكيّف املاقى الموت عيده
ضيـّق فضاها والعَساكر شافت اهوال
من صرخته ذاك الجمع مثل الرّحى دار
بس امتـليت اغـمد البتّـارك يَسـردال
و اذوايـبـه فوق المـتن فلها و نـثرها
وطشّر اليسرى والقلب من مركزه زال
جم حيد مدرع خطف والعسكرتضعضع
فرّت وحتف الموت يلقط وين الابطال
تطلب الملجـا و الرّمـح يلعب بلـصدور
و تذَكّر سكينه واخوهـا وللـنّهر مـال
يشوفه نسَف جيش العدا وشتّت جموعه
تصيح الكفيل أبطـا عسـاه يعود خيّال
واخلى ملازمها عسى تسلم زنوده
سورج تراهو و الذي لَطفالج ظلال
|
بعد ضربه بالعمود قبل مجيء الحسين
**
و سهم العده الجوده فره
و بسهم صابه حرمله
|
|
و قطعو يمينه و يسرته
وبعمود طروا هامته
|
لاجن همته صارت يوصل الماي لسكين
صابوا جربته و قطعوا يساره او قطعوا ايمينه
طاح اعلي الوطية او صاح يحسين او لفاه له احسين
تخوصر يم عضيده و قام يجري الدمع عالخدين
يبو فاضل يهون عليك وحدي اسا تخليني
دقوم وشوف خيل اعداي دارت على اصواويني
|
|
بعد ما يدري لمقدر معين بالسهم عينه
و صابوا بالعمد راسه و تكور قمر هاشمها
لقاه امقطعة اجفوفه او راسه من العمد نصين
و ناداه اكسرت ظهري و روحي جفاك و لمها
و انته درقتي و درعي ولواي و مرهف يميني
و عليّ شرعت ذوابلها وسلت كل صوارمها
|
***
يعباس تاه العقل و الراي
طالت علينه غيبتك هـــــأي
خلف امصابك بالقلب داي
يبدر الهواشم و ين منواي
|
|
منــك يخوية انقطع رجواي
يامقطع اجفوفك على الماي
او نيرانك اوتوجرت بحشاي
لو غربت و الحرم ويــــأي
|
لا تظن عقبك يبطل ابكاي
**
راح الكان الك يحسين عينه
يبو السجاد للعباس عينه
|
|
رموه او صوبوا بالسهم عينه
اصلّه قبل ما تدنه المنية
|
الثامن
يا دوحة المجد من فهر و من مضر
يا نجعة الحي من عمرو العلا و حمى
يا درة غادرت أصدافها فعلت
قد غال خسف الردى بدر الهدى فهوى
حلو الشبيبة يا لهفي عليه ذوى
استصغرت سنه الأعداء حين دعا
كأن صاعقة حلت بها فأتت
السمر قد صفقت و البيض قد رقصت
ما أخضر عارضه ما دب شاربه
فاغتال مفرقه الأزدي بمرهفه
ان يبكه عمه حزنا لمصرعه
يا ساعد الله قلب السبط ينظره
ما كنت آمل في الرمضاء ابصره
خلفت والدة ولهى محيرة
بني تقضي على شاطي الفرات ظما
بني في لوعة خلفت والدة
|
|
قد جف ماء الصبا من غصنك النضر
ذمار سؤددها في البدو و الحضر
حتى غلت ثمناً عن سائر الدرر
فيا نجوم السما من بعده انتثري
من بعد ايناعه بالعز و الظفر
إلى البراز فلاقت أعظم الخطر
على الكتائب لم تبق و لم تذر
بالبيض و الخيل غنته عن الوتر
لكن جرى القدر الجاري على القدر
فخر لكن بخد منه منعفر
فما بكى قمر الا على قمر
فردا و لم يبلغ العشرين في العمر
ياليت فارقني من قبل ذا بصري
مدهوشة ليس من حام و منتصر
والماءُ أشربه صفوا بلا كدر
ترى نجوم الدجى في الليل بالسهر
|
( السيد صالح الحلي)
***
تظن عيني تنام الليل لا يبني
تعبت برباك يبني رجوتي بتعبي
ترجيتك تداويلي جرح قلبي
ظن اهجع و انام الليل جيف اهجع
تدري بالقلب يمدللي اتلوع
ا غصن اليطيب العيش برياحه
تعبت عليك يبني و رجوتي الراحة
تعبت يبني و قلت منك يردلي الحيل
يبني ما اقولن على رباي الويل
بنت الدوح يبني شجابها الوني
يبني و مثل هاليوم تصدعني
يا حيلي التهدم من جميع عضاي
انا الربيت يبني و ما خبت برباي
الدهر لمن اخذ وردتك من ايدي
الف يا حيف ما صدقت مواعيدي
|
|
حالفني السهر و النوم حاربني
وين اللي رحت عيني الك تربىّ
موفوق الجرح يبني تصوبني
لا غايب يسلوه و ارتجي ترجع
بيك ومن تغيب النوح يصحبني
يا زهرة زماني و نور مصباحه
يبني ليش فوق التعب تتعبني
اسهرت و برجوتي بسدّك انام الليل
على دهري العطف ظهري و شيبني
الخنسه لون تسمع تجع مني
مو هذا الرجا بالنايبه تذبني
يا مجموع رايي و ما بقا لي راي
اقول الدهر يبني بهاي خيبني
قلت سلوة همومي حسين يوليدي
احزنّي الزمان الكان يطربني
|
( عبد الحسين ابو شبع )
***
شحال حسين من شافه اعلى هالحاله
جذب حسرة و لعند امخيمه شاله
راحت ليه عمته او قعدت اتشوفه
صدت ليه و شافت حنة اجفوفه
يعمة لا تون ونتك تفت الروح
اسم الله عليك عمه على الثرة مطروح
|
|
طاح اعليه يشمه و الدمع ساله
وعمته تلقته و عاينت طبراته
لقت حلو الجهامة ارسومه مخطوفة
من دمه ويلوج أو يجدب الونة
خليت الدموع اعلى الخدود اتفوح
هذي امك يعقلي تجذب الونه
|
**
آيبني تقله و تسجب العبرة
من عقب المنصه تنام عالغبرة
أنا امك يجاسم و اتعبت برباك
يبني بيا ذنب حنتك فيض ادماك
|
|
لمك يا وليدي دير هالطبرة
يبني بطيحتك فرحت الشماته
ساهرت الليالي يا وليدي وياك
هذا الدهر يا جاسم و غدراته
|
***
تسيب امك يجاسم من بعد عدها
تريد اتناشدك تقعد او ناشدها
يبني الدوم بسمك يلهج الساني
يبني هنا يماي العين و الدلال
يبني هنا يالوحيد شغلت البال
لا عندي فكر لا راي يا جسام
اشلون اهجع ييمه شلون عيني تنام
لا عندي ذهن لا اشوف بعيوني
جنت اترجه يبني و خابت ظنوني
يبني النوح ما يجدي ويرد غياب
يبني عادت العريس بيده خضاب
|
|
عين الله على العريس واحدها
تقل لك باليسر منهو اليركبني
يبني المانسيتك ليش تنساني
هو فقد الولد للوالدة جتال
و لا عندي فكر فرقاك خلاني
الام على الولد لو بكت ما تنلام
وآنه اقعد و اقومن طايرة اذهاني
يبني الدوم شايلتك على امتوني
عقبك بالسياط الشمر يولاني
شيفيد من اهلين فوق راسي تراب
دمك خظبك يبني و حناني
|
***
يخويه ازغاركم خلصت و لكبار
وشوف القاسم اموذر والاكبر
|
|
عسن لاصرت بالدنيه ولا أكبر
الكل منهم على الغبرة رمية
|
التاسع
حجر على عيني يمر بها الكرى
أقمار تم غالها خسف الردى
شتى مصائبهم فبين مكابد
سل كربلا كم من حشىً لمحمد
و لكم دم زاك أريق بها و كم
و بها على صدر الحسين ترقرقت
و على قدر من ذؤابة هاشم
أفديه من ريحانة ريانة
بكر الذبول على نضارة غصنه
لله بدر من مُراقِِ نجيعه
ماء الصبا و دم الوريد تجاري
لم أنسه متعمما بشبا الظبا
جمع الصفات الغر و هي تراثه
في بأس حمزة في شجاعة حيدر
و تراه في خَلق وطيب خلائق
يرمي الكتائب و الفلا غصت بها
و يؤوب للتوديع وهو مكابد
صادي الحشى و حسامُه ريان من
يشكو لخير أب ظماه و ما اشتكى
فأنصاع يؤثره عليه بريقه
كلٌ حشاشته كصالية الغضا
|
|
من بعد نازلة بعترة أحمد
واغتاله بصروفه الزمن الردي
ما و منحور و بين مصَفّد
نهبت بها و كم استجذت من يد
جثمان قدس بالسيوف مبَدّد
عبراته حزناً لأكرم سيد
عبقت شمائله بطيب المحتد
جفت بحر ظما و حر مُهَنَّد
إن الذبول لآفةُ الغصن الندي
مَزَجَ الحُسام لُجَيْنَهُ بالعسجد
فيه و لاهب قلبه لم يخمد
بين الكُماة و بالأسنة مُرتدي
عن كل غطريف و شهم اصيد
بإبا الحسين وفي مهابة أحمد
وبليغ نطق كالنبي محمد
في مثلها من بأسه المتوقد
لظما الفؤاد و للحديد المُجهد
ماء الطُّّلى و غراره لم يبرد
ظمأَ الحشى إلا الى الظامي الصدي
لو كان ثَمَََةَ ريقُه لم يجمد
و لسانه ظماً كشِقَّةِ مِبْرَد
|
( الشيخ عبد الحسين العاملي )
***
ادركني يَـبويـه وجيب لـي قطرة اميّه
يحسـين ياللـي من تمسك بيك ما خاب
أريـد قـطرة ماي قلبي من العطش ذاب
غارت عيوني ونزف دمّي كثر الجـراح
خـلّ الـدّرع عـنّي بهضني ثقل لسـلاح
لـو تنطـفي بقطرة اميّـه نـار قـلـبي
بـرّد غليلي و عاين اطرادي و حربي
واصرخ واخلّي الخـيل تـتْكَرْدَس عـلى الخـيـل
واملي الوادي امن الجـثث واجري الدّما سيل
ضمّه الصدره وصاح يبني والدّمع سال
و انجان قصـدك مـاي هذي طلبة محال
قـلها انفطر قـلبي ومـنّك طـالب المـأي
والجــايزه شـربــة اميـّه تـبّـرد حشـأي
ودّع خواتـك والحريـم وبالعجل روح
شبـيدي يبويه وهالامر مكتوب باللوح
|
|
رفرف على راسي ترى طير المنيّه
يا مقصد الوافد وضنوة داحي الباب
وغـارت عيوني و اظلم الوادي عليّـه
واتفطّرت يـابـوي جبدي والعـزم راح
حـر الشّمس ذوّب افّادي ياشفيّه
محـّد كفو مـن هالجمـع يوقـف بدربـي
لحمـل عـلى الجيمان حمـله هاشميّـه
وادعي النّهار من العجاج اظلم من الليل
وافــني الـعـدا واتـرك مـضاربهم خـلــيّـه
إبشـر يَـعَـقْلي جان مـنّي طلبتك مـال
اللّي يجيب الماي ظل جسمه رميّه
فَرّقـِتْ صمصوم العـدا وللجايزه جـأي
تحسّر وقلّه ياضيا عـيني اشبديّه
يسقيك أبـوك المرتضى يامهجـة الرّوح
بـالعَـطَـش كلـنا ننْذبـح بالغاضريّـه
|
***
تعالي يليله ساعدني
حال الكدر بينه او بيني
|
|
على ابني دليلي او نور عيني
اخلافك يبويه من يجيني
|
عقبـــــــــك فلا يبطل ونيني
**
و رتك علي ليام كبري
يبني فجعني بيك دهري
|
|
اوردتك تنزلني بقبري
ما عندي غيرك بعد تدري
|
يبني علي ما اريد عمري
**
منك تطلب امك يا علي ارباها
خلاني غريبة ابين عداوني
يبني اخلاف عينك شمر بجاني
ما حسبت يبني ايصير هذا اوياي
يبني من تصد عيني و اشوف الماي
اذكرنك و اشوفن شخصك اقبالي
يبني امن البواجي ذاب دلالي
ترضه امك يسيرة اترافج العدوان
او تتفرج عليه الزلم و النسوان
حسرني الدهر حسرة المامثلها صار
يبني يا علي قلي امن اجي للدار
شقولن قول قلي للذي ينشدون
اجيتينه ذليلة او من طلعتي اشلون
|
|
وابوك احسين برض الغرب خلاها
اورتك ياعلي يالولد ترعاني
امك ليش هجي ايصير وياها
مسبية و عقب عينك اشوف اعداي
أَذِكْرَكْ و الِدموع اتسيل مجراها
وعدوك شافني يبني و ابجه الحالي
ترضه امك يسيرة اترافج اعداها
اترضه الحبل بزنودي و اطب ديوان
حسرة اوياي يبني الدهر سواها
او خلاني ذليلة ابولية الكفار
او يقولون ام علي ما هو علي اوياها
ماهو ابنج يليه اوياج ليث الكون
الام اخلاف ابنها وين منواها
|
***
شلي و شلي بحياتي اليوم بعداك
على الدنيا العفا يالولد بعداك
|
|
و سهم الصاب قلبك ريت بعداك
علي يبني اشعظم فقدك علية
|
((سيد جابر ابو ريحه ))
***
اليوم العاشر
كفاني ضنىً أن ترى في الحسين
فأغضبت الله في قتله
عشية أنهضها بغيها
بجمع من الارض سدّ الفروج
وطا الوحش إذ لم يجد مهرباً
و سامته يركب إحدى اثنتين
فإما يُرى مذعناً أو تموت
فقال لها اعتصمي بالإبا
رأى القتل صبراً شعارَ الكرام
فشمر للحرب عن معرك
أقر على الارض من ظهرها
ترجل للموت عن سابق
فبات بها تحت ليل الكفاح
فاصبح مُشتَجَراً للرماح
عفيراً متى عاينته الكماة
فما أجلت الحرب عن مثله
تريب المحيا تظن السما
غريباً أرى يا غريب الطفوف
و قتلك صبراً بأيد ابوك
أتقضي فدتك حشى العالمين
|
|
شفت آل مروان أضغانها
و أرضت بذلك شيطانها
فجاءته تركب طغيانها
فغطى النجود و غيطانها
و لازمت الطير أوكانها
وقد صرت الحرب أسنانها
نفسٌ أبى العزُ إذعانها
فنفس الابي و ما زانها
و فخراً يًُزَيْنُ لها شانها
به عَرَكَ الموت فرسانها
إذا ململ الرعبُ أقرانها
له أخلت الخيل ميدانها
طروب النقيبة جذلانها
تُحَّلَي الدما منه مُرّانها
يختطف الرعب ألوانها
صريعاً يجبن شجعانها
بأن على الارض كيوانها
توسدَ خدك كثبانها
ثناها و كسر أوثانها
خميص الحُشاشةَ ظمانها
|
السيد حيدر الحلي
اليوم الحادي عشر
و لهفي لآل الله أسرى حواسراً
حواسرَ بين الشامتين وجوهها
و تهتف شجواً بالحُماة كأنما
و تُذري دموعاً كالعقيق سوافحاً
تشاهد زين العابدين مكبلاً
فطوراً يعناي نهسة القَتب في السُّرى
و من بلدة تُسبى إلى شرَّ بلدة
|
|
سبايا على الاكوار سبي الديالم
تُستّرٌُ عن أنظارها بالمعاصم
تعلمن منها هاتفات الحمائم
عليهم و نار الوجد ملؤ الحيازم
على ظهر مهزول المَطا و القوائم
و طوراً يعاني فيه ثقل الأداهم
و من ظالم تُهدى الى شر ظالم
|
السيد صالح القزويني
***
ويـّاالغرب يحسين والله صعب ممشاي
جسمك رميّه والكريم ابرمح منصوب
للكوفه لو للشّام وين احنا و هلدروب
عريان جسمك بالفلا و امشيت عـنّه
و ما تسـمع الذاك لمقـيّد غـير ونّــه
هالسّفر يَبن امّي صعبوالحاديأصعب
و امّا الذي اتنخّي علي الكرّار تـنسب
لو طاحت الطفله يخويـه امـتحن بـيـها
ما غير حادي اظعونّا ابْسوطه يجـيها
ويّـا الغرب خويه صعب ممشى الغريبـه
كلما مشينا قـالوا الكـوفـه جريـبـه
|
|
شالبصر ياهو اللّي يـباري الحرم ويّاي
دنّـوا هوازلهم وَ لَدري القصد يا صوب
وين اليساعدني عْلى ضيمي وكثر بلواي
ساقوا المطايـا و لليتامى غدت حنّه
كلما جذبها نحل جسمي وفتّت حشاي
الحرمه مَتقدر لو خفقها السّوط تنحب
والدّرب شب لاهوب لارايح ولاجـأي
محّـد يـركّـبها و لا يشــفـق علـيـهـا
ايورّم متـنها وتنتخي ولاتشوف حمّاي
و القوم مـا بيهم زكي و امّـه نجيبه
والنّوق يزعجها الرّجس لو قلت بهداي
|
الجمرات
***
فِعل بَجْدَل يا خلق ما صار مثله و لا جرى
هيّج احزاني عليّه و يفت قلبي امـن اذكره
----------------------------------
ما كفـاه اتـقـطّع اوصالـه و لا حــز الـوريــد
ولا ترضّض جـثّـتـه ابْخـيـل الـعـدا فـوق الصّعيد
و عاين الخاتم يلوح ابْخنصر حسـين الشّهـيد
جـامد عْلـيه الدّما و احـنى يحـزّه بْخَـنجره
------------------------------------
و على التكّه ويح قلبي قطع جمّالـه الجـفوف
عـايـنـه اموزّع على التربــان مـن ضرب السيوف
و عاين التكّه و لزمها و لا دخل قلبه الخوف
ما درى حسين آيـة الله لـو هــو جـثّــه مطـبّره
------------------------------------
مـد ابو سكـنه يمـيـنـه و قطـعها و مـد الشمال
و رَدْ بَـراها و لَـكوان اتـزلزلت و العرش مال
و نزل خـير الرّسل طه و الوصي فحل الرّجال
و الحسـن و الزّاكيه امّـه و الشـعور امنشّره
-----------------------------------
قـعـد و الرّاس ابـْيمينـه ايصـيح يـا جدّي الرّسول
لَشكي أحوالـي لَبويـه المرتضى و امّي البتول
رضّوا العدوان صدري عْلى الـثّرى بْدوس الخيول
وشالوا ابْروس اخوتي و راسي و خواتي امشهّره
الجمرات
***
اليوم الثاني عشر
بنفسي من لا زال غضاً مصابه
مصاب له السبع السموات أسبلت
و هل كيف لا يشجي السموات قتل من
و قطَّعَ أحشائي انقطاع كرائمٍ
بدت حاسرات بين حسرى تأوهت
تَلاحَظْنَ فوق الرمح راساً قلوبُها
أحامل ذاك الرأس قل لي برأس من
ألم تعهَ يتلو الكتاب و نوره
تبدَّت لعينيك الكرامة لم تُطِق
أيهدى الى الشامات رأسُ ابن أحمد
و تَقرع منه الخيزرانة مبسماً
و قَيد له السجاد في القيد أحدقت
و سيقت إليه الفاطميات فاغتدى
|
|
كما لم يزل غضاً مدى الدهر مصحف
موع دمً و الجن بالنوح تهتف
بخدمته أملاكها تتشرف
لأحمد يستعطفن من ليس يعطف
من الهتك قد ودَّت بها الارض تُخسف
تحوم على أنواره و تُرفرف
تمايل ذاك السمهري المثقف
يشق ظلام الليل و الليل مُسْدَف
لهن جحوداً لكن القلب أغلف
ليشفيَ منه ضِغنَهُ المتحيِّف
له لم يزل خيرُ الورى يتَرَشَّف
به صبية مثل الأهلة تُخسَف
يقرعها عما جرى و يُعَنِّف
|
الشيخ عبد الحسين الاعسم
رياض ص 352
***
ريّض يحادي الظّعن خلنا انودّع حسين
و الله هضيمه انشيل عـنّـه و لا نورايه
نمـشي بـلا والـي و واليـنـا نخـلّـيـه
بالله دخَبروني قصدكم وين بـيــنا
رايـح الكوفـه لـو تودّونـه المـديـنـه
لحسين صدت و الدّمع يجري بلخـدود
عاين يخويـه امـتونّا مْن اسياطهم سـود
والله يـبو السجّاد أنــا لـو خيّروني
بس كون اروّي قبرك ابمدمع اعيوني
ما جان خلّيتك رمــيّه ابهالـتّـرايـب
يـا هو اليـباري هالظّعينـه ابهالسّباسب
تـدري العدو يحسين ما يرحم عدوّه
واحنا عقب لُطْف الولي وعطفالأخوّه
يحسين تدري ساعة الهجموا علــينا
كلّ الخيـم راحت و ملجا ما لقـينا
|
|
مـاهي امروّه يظـل عـاري ابغير تجفين
جسـمه امرضّض و التّرايب سافيه عليه
بـالظّعن بـالله خـبّروني القصد لاوين
مَـتْرد جوابي يالذي اتسوق الظّعينه
بالله درحمـوا هالعليل وهـالنّساوين
دقـعد تقلّـه يالذي بالشّمس ممـدود
وحادي الظّعن طوّح واظن للشّام ماشين
أمشي و اعوفك لو ابهالبر يتركوني
ولو كلتني اسباع الضّواري ياضيا العين
لكن شـسوّي ابهاليـتامى و الغرايب
و هاللي على النّاقه يوِن مغلول ليدين
و شمر و زجر و سنان ما بـيـهم امروّه
غير الشّتم والسّوط ما نحصل يَطـيـبين
و النّـار شـبّوا بالخـيام اشـصار بـينا
وحدي وعلى ملاحظ ايتامك مالي معين
|
الجمرات
***
بالأمس ابونا حيدر الكرّار معروف
لـو لاذ بـيه الخـايف ايأمِّن من الخوف
ربـّى يـتـاماكم و اراملكـم حمـاهــا
هـذا الجـزا تْسلبون مـن زيـنب رداهـا
بَسْ ياهل الكوفه علينا امْن الشّماته
فوق الرّمح و يلاحظ ابعـينـه بـناتـه
و الله يهل كوفان ذوّبتـــوا افّادي
جسمي انتحل من غربتي وجور الأعادي
بوجوهكم صدّوا و يمـنا لا توقـفون
خلّوا الحريم اعلَى العزيز حسين يـبكونّ
|
|
صاحب الغيره وبالكرم والجود موصوف
والكون كلّه يستضي بغرّة جبـينه
وسكّن ابـونـا جوعها و ارْوَى ظماهـا
بالأمس بـمْـعَــزّه و هاليوم انوليـنا
ونَزلوا بعد هالرّاس من عالي قناته
و لَيتام كلمن دمعتـه تجري ابعينـه
هــذا عليـنا حرّمـه جـدنـا الهـادي
ابلـيّا سـتر و النـاس تـتـفرّج علينا
كلنـا بنـات المصطفى غضّوا للعـيون
والله على الشـبّان ساعه ما بجينـا
|