المشرف العام

السيرة على نحو التفصيل

18/5/2011 - 10:48 ص     10470


محمد علي عبد الله المشيقري
مواليد تاروت الديرة في 19 جمادى الثاني سنة 1389 هـ

كانت بداية التفرغ لطلب العلم في شهر صفر سنة 1405 وكان عمره ستة عشر سنة
كيفية التوجه لطلب العلم :

لذلك قصة خاصة فقد كنت في المراحل الأولى من عمري أي قبل سن الثالثة عشر تقريباً كنت وقتها مشغولاً باللعب مع أطفال حي (الوقف) الذين كانوا في عمري فكنت بعيداً كل البعد عن الجو الذي يهيئني لأن أكون متديناً

ولكني كنت أحب المجالس الحسينية وكنت أقرأ على وعاء معدني ( تنكه ) لجاري في حي الوقف الذي كان في عمري وهو الأخ الفاضل عبد الله جاسم خاتم وكنت وقتها لا أحفظ شيئاً سوى ( أنا علي ابن الحسين ابن علي ) و ( يا ناقتي لا تذعري من زجري ) كنت أكرر هذه المقاطع وكان هو يتظاهر بالبكاء فإذا ظهر منه البكاء بشكل قوي كنت أكرر كلمة ( فضربه على رأسه )

ولكن ما أن صار عمري ثلاثة عشر سنة تقريباً حتى ظهرت عندي الرغبة والشوق نحو الدين فأخذت عندها بتعلم الصلاة عند والدي حفظه الله وصرت أصلي في مسجد حي الوقف وبقيت على تدين بسيط لفترة وكنت ملازماً للمجالس فصرت أذهب للاستماع في حي الديرة وحي الحوامي وكنت ملتزماً في بعض المجالس بصَب الشاي والقهوة بحيث إذا حضرت في تلك المجالس فأنا المسئول عن ذلك ,

بقيت على ذلك فترة من الزمن فلما صارت سنة 1403 وفي وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام بالتحديد ذهبت إلى الديرة للاستماع في الوفاة فلما أن استمعت قراءة مجلس الوفاة في حسينية الشايب بعدها ذهبت إلى مسجد الرفعة فرأيت هناك شيخاً يلقي على بعض الشباب بعض المواعظ الدينية ويبيّن لهم بعض المسائل الشرعية وكان ذلك الشيخ هو سماحة الأستاذ فضيلة الشيخ عبد المنعم المصلي فوجدت في جلسته ضالتي فلازمت تلك الجلسة لا أترك منها جلسة واحدة وكان لهذه الجلسة الدور الرئيس في صياغة شخصيتي وبنائها من ناحية دينية فتعلمت منها كثيراً من الأحكام الشرعية وكثيراً من المعارف الدينية

ثم درست على يد فضيلة الشيخ الأستاذ كتاب ( متن الأجرومية ) وكان ذلك في سنة 1404وكان الدرس لشخصين وهما أنا وأخي العزيز سماحة الشيخ فتحي الجنوبي حيث كنّا وما زلنا ولله الحمد متلازمين عندها سافر الشيخ لطلب العلم فبقيت في البلاد متشوقاً للسفر في طلب العلم

وبينما كنت متشوقاً للسفر إذ علمت من الأخ محمد المصلي شقيق الشيخ الذي كان صديقاً لي وقتها بأن الشيخ قد رجع للبلاد لظرف وسوف يسافر قريباً فذهبت للشيخ وسلمت عليه وهنأته بسلامة القدوم ثم أخبرته برغبتي في السفر معه لطلب العلم فشجعني على ذلك إذا كان ذلك بموافقة والدي وكنت قبل ذلك قد طلبت مراراً وتكرارً من الوالد حفظه الله أن يأذن لي في ذلك وكان يرفض خوفاً عليّ لأن السفر كان شاقاً وخطراً من ناحية أمنية ولكني لما علمت بقرب سفر الشيخ توسلت لإقناع والدي بكل وسيلة وكانت وسيلتي التي اعتمدت عليها هي الدعاء فقبل أن أعرض الأمر على والدي قرأت دعاء التوسل وكنت أبكي فيه متضرعاً لله ولأهل البيت عليهم السلام في أمري وكان ذلك في الليل فلما صار اليوم الثاني وفي العصر أي بعد مجيئي من المدرسة ذهبت للوالد فعرضت عليه الموضوع فرفض فقلت له أبي إني لا رغبة لي في شيء سوى طلب العلم فلا تحرمني من ذلك فرَقَّ قلبه لي فسكت ثم قال لي ولدي طلب العلم يحتاج للصبر والتحمل فقلت له وإني لأعلم بذلك فهل توافق فقال لي إذا كانت هذه رغبتك فاذهب فقلت له فهل هذه الموافقة موافقةٌ قلبيةٌ فقال نعم ثم قال لي ( ولكن ولدي ليس عندي من المال ما أعطيك إياه ) فقلت لا عليك المهم موافقتك فعرضت الموضوع على والدتي فبكت ثم أعطتني ألف ريال وقالت هذا ما عندي الآن فأخبرت الشيخ بموافقة والدَيَّ وقلت له ليس عندي سوى ألف ريال فقال لا عليك المهم أن والديك راضيان

ذهبت عندها مع الشيخ لسوريا بقينا هنا أياماً ثم ذهبت من هناك لإيران وكان سعر التذكرة من سوريا لإيران تسع مئة ريال وذهبت لقم وكان عندي مئة ريال فقط فسكنت مع الشيخ في بيت فضيلة الشيخ علي الخاطر حفظه الله حوالي سنة أو أقل عندها ذهب الشيخ للبلاد فجاء بعائلته وسكن في بيت فضيلة الشيخ على المحسن حفظه الله

كنت في هذه الفترة في حالة شديدة من الفقر فكنت آكل الخبر مع الشاي وليس عندي شيء غير ذلك كنت أغمّس الخبر في الشاي وآكل وكان الشيخ عبد المنعم يعطيني بين فترة وأخرى مئة تومان من شهريته واستمر بي الحال إلى أن حصلت على الشهرية وكان ذلك بعد أكثر من سنة من دخولي لقم

الأساتذة :

كان درس القطر والمسائل المنتخبة قسم العبادات والمنطق على يد فضيلة الأستاذ الشيخ عبد المنعم المصلي

ودرس المسائل المنتخبة قسم المعاملات على يد فضيلة الأستاذ الشيخ منصور السليمان المعروف بالجشي

ودرس الألفية وشرح النضّام وجزءاً بسيطاً من المختصر على يد فضيلة الأستاذ الشيخ عباس العنكي

ودرس الشرايع الجزء الأول والثاني والثالث على يد سماحة الأستاذ فضيلة السيد علي بن السيد عبد الصاحب الحكيم

كما كان درس الشرائع الجزء الرابع على يد فضيلة الأستاذ الشيخ مهدي العوازم

وفي سنة 1408 نزلت للبلاد بسبب قصف صدام لقم المقدسة وبقيت في البلاد حوالي خمس سنوات ودرست في هذه الفترة بعض الدروس

فدرست كتاب مغني اللبيب على يد سماحة الأستاذ فضيلة الشيخ جعفر الربح
ودرست المختصر على يد سماحة الأستاذ الشيخ محمد الدرويش
ودرست الشمسية والمعالم على يد سماحة الأستاذ فضيلة الشيخ مهدي المصلي
ودرست أصول المظفر على يد سماحة الأستاذ فضيلة الشيخ عباس السباع
ودرست شرح اللمعة الجزء الأول من الطبعة الحجرية والكفاية الجزء الأول على يد سماحة الأستاذ فضيلة الشيخ عبد الرسول البيابي
ودرست شرح اللمعة الجزء الثاني من الطبعة الحجرية على يد سماحة الأستاذ فضيلة الشيخ عبد المنعم المصلي
ودرست جزءاً من كتاب الرسائل على يد سماحة الأستاذ فضيلة الشيخ مهدي المصلي
وفي سنة 1412 رجعت لقم المقدسة وقد رجع بعدي بعض الفضلاء كان منهم فضيلة الشيخ مهدي المصلي حيث درست على يده بقية كتاب الرسائل.
ودرست الجزء الثاني من الكفاية على يد سماحة الأستاذ فضيلة الشيخ مصطفى الهرندي
ودرست المكاسب على يد سماحة الأستاذ فضيلة السيد محمد رضا النكابوني
وفي سنة 1414 حضرت البحث الخارج فقهاً وأصولاً عند آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخرساني
وحضرت بحث آية الله العظمى السيد محمد الروحاني
وفي سنة 1415 نزلت للبلاد وأخذ مني الجواز فبقيت في البلاد إلى سنة 1423 حيث رجعت لقم المقدسة
فرجعت لبحث آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخرساني دام ظله

بداية التحاقي بالمنبر الحسيني
أما مسيرتي في الخطابة فكانت بداية القراءة سنة 1408 بعد نزولي للبلاد بفترة قليلة
وكانت قراءتي في هذه المرحلة هي بقراءة المقدمة فقط
وفي سنة 1409 اتصل بي الرجل المؤمن محسن القلاف أبو نبيل في عصر يوم من أيام الخميس وقال لي نريدك أن تقرأ عندنا هذه الليلة أي ليلة الجمعة

للحديث بقية .


  
salam 10 يوليو 2011 - 8:29 ص تعليق

جهاد رائع محفوف بصلوات نورانيه محمديه وفقك الله واسعدك وبشر الصابرين بصبرك كي يتعلموا ان هناك من ينقش على الحجر حتى وفي عصرنا هذا بارك الله بك

حسين علي - الاحساء 10 يوليو 2011 - 8:30 ص تعليق

في انتظار بقية سيرتك العطرة ياشيخنا الفاضل , انا لازلت اذكر محاظراتك و نعيك الحسيني عندما احييت عاشوراء في الاحساء لخمس سنوات او اكثر وتحديدا في حسينية ام البنين , لازلت اتذكر نعيك الحسيني وصوتك الشجي كنت والله خير خطيب وانا والله وبكل امانة اشتاق الى صوتك ونعيك الحسيني والى محاظراتك اللتي يفهماها الصغير قبل الكبير , قبل الختام ابلغك سلامي وسلام عائلتي ياشيخنا الفاضل على امل بعودتك الى بلدك الاحساء ثانية واتمنى ان تعدني بالعودة مجددا الينا فقد اشتاق المحب الى محبوبه حقظك الله ياشيخ محمد .

حسين الامرد 10 يوليو 2011 - 8:31 ص تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد بارك الله فيك شيخنا وسدد خطاك وجعلك من انصاره وممن يرفع رايته نسالكم الدعاء

بو سعيد - دبي 10 يوليو 2011 - 8:32 ص تعليق

موفق باشيد يا شيخ

محمد العجمي العماني..ابو ياسين - [سلطنة عمان - السويق/ الأفراض] 10 يوليو 2011 - 8:33 ص تعليق

اللهم صل على محمد وآل محمد بارك الله فيك يا شيخ ولكل مجتهد نصيب

خادمكم _ حبيب 4 أغسطس 2011 - 9:05 ص تعليق

 لعمري يا شيخي الفاضل انك مذ كنت صغيرآ وتقرا على تلك ( التنكه) سمع صوتك من كنت تحاول ان تقرأ مصائبهم او قرأت كلامات من مصائبهم فحضيت برعاية فاطمية حسينية..ومن كان مع محمد وال محمد كان محمد وال محمد معه .


ووفقك الله وسدد خطاك........ وكلنا شوق لتكملة الحديت ولكم مودتي..

قاسم بسام 15 فبراير 2015 - 5:25 م تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نبارك لكم يا سماحة الشيخ على هذا الاصرار على طلب العلم رغم الفقر والمصاعب ماجور ان شالله والله يزيدا من عطاؤه
الرجاء قراءة دعاء التوسل على نية قضاء حاجة

سعيد بن محمد المشيقري 23 فبراير 2015 - 7:55 م تعليق

السلام عليك الشيخ محمد. اسمي سعيد بن محمد المشيقري عمري 18 سنة طالب جامعي من سلطنة عمان. شيخ لماذا قبيلتنا نفس القبيله؟

   أضف مشاركة

حفل تخرج 1440 هـ


محرك البحث

مواقع التواصل الاجتماعية

صور عشوائية من معرض الصور

موسسة الإمام المهدي - مدينة ديترويت - ولاية ميشقن - أمريكا
عقد قران الولد مجتبى 6
حفل تخريج الدفعة الثانية عشر 3
مركز الزهراء - مدينة لانسنق  - ولاية ميشقن - أمريكا
مركز أهل البيت - مدينة سقنو  - ولاية ميشقن - أمريكا
حفل تخريج طلاب عام 1440
الحفل الختامي لتخريج جميع المستويات عام 1432
احتفال 43
مع فضيلة الشيخ عباس ال سباع رحمه الله تعالى

تغيير القالب