مسجد الإمام الجواد (ع) - سيهات
تصوير: رضا الشافعي
تقرير : معصومة مقرقش
فضيلة الشيخ المشيقري: كربلاء واقعة أريد بها ابتلاء أهل البيت ولم يتدخل فيها الغيب
خص فضيلة الشيخ محمد المشيقري في الليلة الخامسة الحديث عن ( الغلو في صفات أهل البيت وبيان صفات الخالق وصفات المخلوق ) مشددا أن القرآن الكريم تناول شخصيات متميزة لا تقارن بغيرها , وأن من الظلم تجاهلها أمثال عيسى ابن مريم ويحي بن زكريا عليهما السلام .
وقال : " كذلك أهل البيت عليهم السلام لديهم صفات لا تقارن مع غيرهم , وأن النبي محمد (ص) لا يقارن بينه وبين أحد , بل أن المعصومين استعدادهم في معرفة الله يختلف عن غيرهم , لهذا قال رسول الله (ص) في شأنهم : ( نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد ) , مشيراً إلى أن من يساوي بهم مع غيرهم جاهل .
ومضيفا : " من يفتري ويقول أن الشيعة مغالون في أهل البيت يذكرون صفات الخالق للمخلوق وينسبون صفات الله إليهم أمر غير وارد عند الشيعة على الإطلاق , وأن من غير الممكن أن نصل إلى الغلو في أهل البيت, إلا بأمر واحد وهو أن نقول عنهم أنهم الله، فإذا لم نقل أنهم الله ولم نعطيهم صفة خاصة بالله فإننا لم نغالي بهم.
وبين سماحته أن الله تعالى خص أهل البيت بعلمِ ومقام لم يخصه لأحدٍ غيرهم، ومنها الاطلاع على علم الغيب , والقدرة عليه بإذنه , وأن كل الصفات المنسوبة إليهم في الروايات إنما هي من أنواع التفويض والعلم الإلهي , لافتا إلى أن هناك صفات مستعصية فهمها على البشر .
وأكد في ختام حديثه أن المشيئة والإرادة الإلهية تعلقت أن يعيش أهل البيت في بلاءهم بالقدرة البشرية الاعتيادية بحيث أن لا تتدخل كربلاء بالغيب والدعاء العاجل العام , لأنها واقعة أريد بها ابتلاء أهل البيت وان يجري على الحسين وأهل بيته ما يجري ضمن الحالة الطبيعية والاعتيادية.