سؤال وجواب
سماحة الشيخ الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
طرحت سؤال على سماحتكم وهو ( دعوة الإمام الحسين علية السلام هل هي قائمة الآن أم لا ، حين قال سلام الله علية (ولا ترضي الولاة عنهم ابدآ ) وقد جاءت إجابتكم بإنه تحقق الدعاء وقضي الامر كيف قضي الأمر والإمام سلام الله عليه يقول ولا ترضي الولاة عنهم ابدآ يعني إلى ما شاء الله ،
بالطبع حسب فهمي المتواضع فالو سمحتم توضحون أكثر لنا جزاكم الله عنا خير الجزاء
أختكم فاطمة أحمد / القطيف
وعليكم السلام اختنا الفاضلة فاطمة أحمد ورحمة الله وبركاته ...
قد ورد في دعاء سيد الشهداء عليه السلام ما هذا نصه : (( اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قدداً ، ولا ترض الولاة عنهم أبداً ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا )).
وعبارة ( ولا ترض الولاة عنهم أبداً ) فيها نص على التأبيد ومفاد التأبيد في موردنا هو نفي رضا الولاة عن قتلته للأبد وبنحو قاطع
ولكنه عليه السلام قد دعا على قاتليه لا على غيرهم بهذا الدعاء فيكون معناه ما دام في الأرض واحد منهم فلا ترض عنه الولاة إلى يوم الدين وليس معنى العبارة هو الدعاء بعدم رضا الولاة إلى يوم الدين على من يسكن العراق كما ربما يتوهمه المتوهم فإن هذا لا يصدر من أهل البيت وهم أبواب رحمة الله وبهم نجاة الأمة كما أن هذا المضمون مخالف للميزان القرآني: ﴿ ولا تزر وازرة وزر أخرى ﴾)
وإنما مفاد الدعاء هو طلب عدم رضا الولاة عن قاتليه بنحو قاطع وبصورة جزمية وهذا كما تقول لن أرضى عنك أبداُ أو لكن أرضى عنك إلى يوم الدين
فالدعاء موجه لقاتليه فقط دون غيرهم وبصيغة قطيعة وهي عبارة أبداُ وقد تحقق الدعاء وقضي الأمر .