( إن المنبر الحسيني لعب دوراً كبيراً في إيصالِ القضيةِ الحُسينيّة لكلّ بقـَاعِ الأرض وَ أثبتَ نفسهُ على طولِ التاريخِ و مرّ العصـُور بـأنه من أفضل الوسائل لحفظ قضية الإمام الحسين عليه السلام و إبقائها حيةً تتفاعلُ معها القلوبُ و الضمائر ، النفوسُ و الأرواح ، العقولُ و العواطف )

كانت هذه الكلمات مقتطفات من محاضرة لسماحة الشيخ حول الحاجة للمنبر الحسيني .

بعد النجاح الذي حققته دورات الخطابة بشكل عام و الدورة الثامنة بشكل خاص و ملفت للأنظار بحسب ما تناقله الكثير من المنتسبين و المنتسبات لتلك الدورة

تم بعون الله إطلاق الدورة التاسعة في تعليم الخطابة الحسينية – للمستوى الأول – و قد تقدم الكثير للانضمام لهذا الصرح المبارك للارتقاء بالمنبر الخطابي فكانت بداية الانطلاق في ليلة السبت 13 ربيع الأول 1431 هـ و قد حضر الدورة ما يقارب 85 دارساً و دارسةً من مختلف المستويات العلمية و الفئات العمرية حيث تراوحت أعمارهم ما بين 12 – 49 عاماً ، و لم يكن بُعدُ المكانِ مانعاً للكثير منهم .. فقد تنوع الحضورُ من مختلفِ المناطق ( صفوى – الأوجام – القديح – الجارودية – الخويلدية – الناصرة – المنيرة – سنابس )

كما كان لبعض الملتحقين باعٌ في مجال القراءة الحسينية حيث أنهم ممن يمارسونها ، لكنهم أرادوا الالتحاق بالدورة للتأكيد على ما لديهم و للاستفادة من خبرة الشيخ الواسعة في هذا المجال .

و الخطة في هذا المستوى :

تعليم الأطوار ( 4 أطوار للشعر الفصيح – 4 أطوار للشعر الخليجي – 4 أطوار للشعر العراقي )

تعلم فنون التحضير و الإلقاء

جلسات تطبيق و مراجعة

و اشتُرِط للالتحاق بالمستوى الثاني اجتياز امتحانين لهذا المستوى : امتحان تحريري و آخر تطبيقي .
علماً بأن هناك الكثير من خريجي هذه الدورات في انتظار و ترقب للمستوى الثاني و الذي يفترض أن تبدأ الدراسة الفعلية له في شهر شوال المقبل .
و يتولى سماحة الشيخ التدريس بنفسه و الاشراف على جميع دوراته ، إذ كان بين تلامذته الأستاذ الواعي و الأب العطوف و الأخ المخلص و الصديق الحميم ، و لم يدّخر وسعاً في توجيههم و إرشادهم فضلاً عن تشجيعهم على المثابرة و الاجتهاد.

وفق الله سماحة الشيخ محمد و بلّغه آماله في مشروعه الطاهر و حظي برعاية مولاتنا الزهراء عليها السلام إن شاء الله.