المشرف العام

رواية المقتل

5/6/2011 - 2:42 م     1449

مسجد الإمام الجواد (ع) – سيهات
تصوير : رضا الشافعي
تقرير : أحمد اليوسف




المشيقري : ينبغي على المؤمن ليلة ويوم العاشر من المحرم الالتزام بشعار الحزن وترك المزاح والضحك وأن يكون حاله حال صاحب المصيبة.



مبينا المظاهر العاشورانية مظاهر حزن وكآبه وأسف شديد وتأسي برسول الله وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين , يوم عاشوراء يوم تضحية وفداء , يوم حملت فيه رايات الحق ضد رايات الباطل , الليلة أبا عبد الله لم يستقر فيها ولم يذق فيها طعم النوم ومن أول صباح يوم العاشر لم يذق الطعام والشراب حال بينه وبين السماء كأنه دخان وهو ينتقل من موقف الى موقف ومن جسد الى جسد ومن مكان الى مكان آخر.
مؤكدا على أن يوم العاشر من المحرم لم يرد استحباب بخصوص الصيام ولكن ينبغي على المؤمنين ترك الطعام والشراب الى ما بعد الزوال تأسيا بأبي عبد الله الحسين عليه السلام وأن يترك كل أعماله في يوم العاشر لأنه يوم شؤم وينبغي أن لا يقضي حواجه في يوم الفاجعة ويوم المصيبة لأنه لا يُوفّق ولو وُفق لا يحصل على البركة.


لم يطاوعني القلم في كتابة وصف رواية المقتل بالضبط من عظم المصاب وسفك الدماء في معركة كربلاء من خلال سماع الخطبة التي ألقاها سماحة الشيخ المشيقري من على المنبر وليسمح لي سماحته بالإنجاز والشرح في التعبير المبسط:



معركة كربلاء (الطف) ظهرت فيها الإخلاص والتفاني والإيثار والنبل والقيم والمبادئ والمنهج القويم منهج صراط الله المستقيم منهج محمد وعترته الطاهرة حيث تجسد الحق والعدل والمساواة وتأصلت فيه كل المعاني والخصال الحميدة في حق أبي عبد الله الحسين وأهل بيته وأصحابه وبرزت صورة هؤلاء الأبطال الأوفياء الصالحون المخلصون وهم حملة القرآن الكريم ما بين قائم وراكع وساجد وتال للقرآن يستأنسون بالموت كما يستأنس الطفل بمحالب أمه .


ووصفت لنا معركة كرب وبلاء أن أهل الظلم والنفاق والعدوان هم بنو أمية الذين ارتكبوا أكبر وأبشع الجرائم عرفها التاريخ ويمثلهم الطاغي يزيد وأعوانه وأرادوا من ذلك كله طمس الحقائق ومعالم الدين المتأصل في الإسلام المحمدي والبيت العلوي ورفع الإمام الحسين بن علي شعار الحق " لا أعطيكم بيدي إعطاءَ الذليلِ ولا أقر لكم إقرار العبيد ". وقام خاطبا فيهم ووعظهم ونصحهم بل بكى عليهم خوفا من أن يدخلوا النار بسبب قتله لكن استحوذ عليهم الشيطان الرجيم وأنساهم ذكر الله العظيم وارتكبوا جرما عظيما في قتل الحسين وعياله وأصحابه وتشريد وسلب بنات الرسالة


وعندما سقط الإمام الحسين وخر صريعا من على ظهر جواده إلى الأرض متعفرا ، جلس الشمر لعنة الله عليه على صدر الحسين وهو عطشان وأكبه على وجهه وجعل يقطع أوداجه بالسيف وهو ينادي واعطشاه الى أن فصل الرأس عن الجسد وبقى جسده الطاهر على أرض كربلاء فطوبى لأرض تضمنت جسدك الطاهر يا أبا عبد الله , فبقتل الحسين "انتصر الدم على السيف" و " أحيى معالم دين جده المصطفى " و "أيقظت الأمة من سباتها" , وما يشاهده العالم على القنوات الفضائية من إحياء الشعائر الحسينية الاّ دليل على انتصار الحق على الباطل




السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك



عليكم مني جميعاً سلام الله ابدًا مابقيت وبقي الليل والنهار


  

   أضف مشاركة

حفل تخرج 1440 هـ


محرك البحث

مواقع التواصل الاجتماعية

صور عشوائية من معرض الصور

حفل تخريج طلاب عام 1440
الحفل الختامي لتخريج جميع المستويات عام 1432
عاشوراء 1432 - سيهات -  مسجد الإمام الجواد  8
الحفل الختامي لتخريج جميع المستويات عام 1432
الحفل الختامي للرجال عام 1434
عقد قران الولد مجتبى 9
الحفل الختامي للرجال عام 1434
الشيخ محمد المشيقري 4
الحفل الختامي لتخريج جميع المستويات عام 1432

تغيير القالب