المشرف العام

المعاصي وأثرها في حياة الإنسان

5/6/2011 - 2:40 م     1788

مسجد الإمام الجواد (ع) سيهات
تصوير : رضا الشافعي
تقرير : أحمد اليوسف





المشيقري : العبادة بلسم الأمراض النفسية, والمعصية مفتاح لكل الاضطرابات النفسية



من ضمن أبحاث فضيلة الشيخ محمد المشيقري بمحرم الحرام لعام 1431 ه في مسجد الإمام الجواد عليه السلام بدأ حديثه بذكر الآية الكريمة قال تعالى في محكم كتابه الكريم (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً))
وأشار فضيلة الشيخ المشيقري في حديثه بأن عداوة ابليس للجنس البشري عداوة برزت من أول لحظات الإعلام الإلهي عن مخلوق جديد خلق أبينا (آدم) فكانت عداوة إبليس أمر واقع , فالله سبحانه وتعالى ميزه على كل المخلوقات وأن هناك أنوار مخصوصة خلقها الله علقها بالعرش وان الملائكة ما كانت تعرف هذه الأسماء وأول من عرف هذه الأسماء آدم وهذا من الأسرار والإعجاز العلمي لإخبار أبينا آدم على ذلك العلم (( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِين)).



موضحا أن الملائكة أعلنوا عجزهم وأطاعوا الله وأقروا بذلك لكن ابليس ترقى في العبادة والزهد وأصبح مقرب من الملائكة لكن غروره وحسده واعتراضه على الله سبحانه وتعالى ! لماذا تكون الخلافة عند هذا المخلوق الجديد ؟ (( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون)).


والأعظم من ذلك أن الله سبحانه وتعالى أخذ الإقرار على الملائكة وعلى من في السموات بالسجود لآدم كإقرار بأفضلية آدم عليهم (( فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إلاّ إبليس أبَى واستكبَر وكان من الكافِرين)).


وأضاف أنّ إبليس اختار أنفع الوسائل للجنس البشري بارتكاب المعاصي وهي أكثر الأضرار فتكا بالإنسان والتمرد على الله والخروج من طاعة الله سبحانه وتعالى


وقال : " توازن الجنس البشري كفرد بحاجة الى استقامة الجسد وسلامته من الأمراض والعلل كما أنه بحاجة الى توازن الروح وسلامتها من الأمراض والعلل النفسية ". وما من شيء يبعث على الطمأنينة والاستقرار في نفس الفرد كالعبادة لله سبحانه وتعالى وأفضل الأعمال الورع عن محارم الله , وأنالله سبحانه وتعالى وعد الناس كأفراد إن صبروا عن ترك المعصية يجازيهم خيرا فيحوزوا على رضاه ويدخلهم الجنة.
مؤكدا أن النبي يوسف حاز على ثلاث مراتب من الصبر :
1- الصبر على المصيبة
2- الصبر على الطاعة
3- الصبر عن المعصية
وكما في مضمون الرواية : " لا يصدرن أحد عن المعصية وقد دُعي إليها وتمكنت منه إلاّ ويعوضها الله في الدنيا قبل الآخرة".
وختم قوله أن الإنسان بحاجة الى منهج تتجسد فيه معرفة الطاعات ومعرفة المعاصي وما جرى في معركة كربلاء إلا بسبب الشهوات والنزعات الحيوانية والشيطانية وأطماع دنيوية فغلبت المصلحة الفردية على المصلحة العامة مما أعلنها صراحة سيد الأحرار أبا عبدا لله الحسين قائلا : " إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر". وهناك من تمسك بهذا المبدأ والمنهج وتجسد الحق عيانا عندما خاطب أبيه أوَ لسنا على الحق؟ قال: بلى، فقال:
لا نبالي أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا


  

   أضف مشاركة

حفل تخرج 1440 هـ


محرك البحث

مواقع التواصل الاجتماعية

صور عشوائية من معرض الصور

الحفل الختامي لتخريج جميع المستويات عام 1432
حفل تخريج طلاب عام 1440
حفل تخريج الدفعة  العاشرة 6
الحفل الختامي لتخريج جميع المستويات عام 1432
صور من زيارة أئمة العراق عليهم السلام عام 1439
الحفل الختامي لتخريج جميع المستويات عام 1432
حفل تخريج الدفعة الثانية عشر 6
حفل تخريج الدفعة الثانية عشر 9
حفل تخريج الدفعة الحادية عشر 8

تغيير القالب