تصوير : رضا الشافعي
تقرير : معصومة مقرقش


أكد فضيلة الشيخ محمد المشيقري في الليلة الرابعة ضمن فعاليات مسجد الإمام الجواد العاشورانية أن نهج الإمام الحجة المنتظر عليه السلام الإصلاحي من الأهداف الأساسيّة لنهضة الإمام الحسين عليه السلام وثورته ضد الظالم .



وقال : " لم يكن الإمام الحسين عليه السلام رجل سفاكا للدماء , ولا متعطشا للحروب , وإنما رجل الإصلاح الأول الذي سار على نهجه بقية الأئمة عليهم السلام , هدفهم الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,لأن الله تعالى خلقهم هداة لا طغاة , وإذا كان القتال وسيلة من وسائل الهداية لله فإنهم يلبون لذلك " .


مشيرا إلى أن هذا النهج الذي سار عليه الإمام الحسين في حركته الإصلاحية هو نهج جده المصطفى صلى الله عليه وآله في حروبه ضد المشركين .


وأضاف فضيلته : " أن على أتباع أهل البيت عليهم السلام أن يدرسوا قضية الإمام الحسين دراسة فاحصة ودقيقة لتساعدهم قدر الإمكان في معرفة الهيكلة والمبادئ والأفكار التي بني عليها الإمام أسس إصلاحه ,ويسأل نفسه هل اخطأ الحسين في حركته ؟ أم لم يكن دقيقا في اختباره ؟ ! وهل استرخص الدماء وكان يقاتل بلا حساب أم كان يحترم تلك الأنفس التي زحفت لقتله ؟!



واستعرض فضيلته الحديث عن الإمام الحجة عليه السلام قائلا : " الله سبحانه وتعالى جعل له في الأرض من يمثله فكان الإمام المنتظر , تولى قضية جده الحسين لأنه أولى بها , فموقفه في عاشوراء لها آثارها المخصوصة " .


مبينا أن مشروع الإمام الحجة عليه السلام امتداد للمشروع الإصلاحي الذي أطلقه جده الحسين عليه السلام وإن اختلفت وسائله .


موضحا أن هدف الإمام الحجة هو تصفية الأرض وتطهيرها من الظالمين والمفسدين بقتلهم حتى تتطهر الأرض من جرمهم وطغيانهم ,وأن جميع الروايات التي وصلتنا عن حادثة كربلاء كانت روايات عن الإمام الحجة المنتظر من خلال زياراته لجده بسرد الأحداث والتفاصيل والأوصاف التي جرت على الحسين وأهل بيته في اليوم العاشر من المحرم , وأن بهذا المسلك الذي سلكه الحجة المنتظر استطاع أن يربط الناس بالحسين , بأن يذكرهم أن لا يوجد مكان ولا زمان إلا وذكر فيه الحسين والمطلوب منهم هو إحياءه بشتى الطرق والوسائل .


وذكر فضيلته أن الإمام الحجة كان ومازال على صلة بالناس حتى يقوي تلك العلاقة التي سلكها في حضوره المجالس الحسينية, وتشجيعه للخطباء والشعراء , في إشارة إلى أنه لا يمر يوما إلا وندب الحسين ندبا .


وختم قوله أن هدف أهل البيت هو الإصلاح وإنهم هم الأصلح وأهل الصلاح , وأن الصلاح الحقيقي سيكون في خروج الحجة القائم عليه السلام , مذكرا أن ما يفعله البعض من أمور تحت مسمى الإصلاح ما هو إلا قتل وتدمير وخراب وفساد بمسمى الإصلاح