اللجنة الإعلامية - مسجد الإمام الجواد (ع)
تصوير : رضا الشافعي
تقرير : معصومة مقرقش


أكد فضيلة الشيخ محمد المشيقري ضمن فعاليات مسجد الإمام الجواد العاشورائية أن حادثة كربلاء أعظم و أخلد من كل حادثة عرفها التاريخ بعد بعثة النبي صلى الله عليه وأله , وأنها أفجع و أوجع مأساة مرت و تمر على وجه الأرض .


وقال فضيلته أن تقسيم المصائب على الأيام في عاشوراء هي الانتقال من الأحداث الأهم لأن هناك تفاصيل لا يمكن استيعابها , وأن انتقاءها يجعلنا نعيش مع الإمام الحسين في كل تقلباته ومراحل تنقله من المدينة إلى مكة ثم نزوله ارض كربلاء ومصرعه فيها , إلى حمل رأسه الشريف في بقاع الأرض " .


وأضاف : " أن خصائص أصحاب الحسين وسماتهم كثيرةٌ جداً، وكلّ واحد منهم يمثل مدرسة مستقلة برأسها. وفي هذه المدرسة الرائعة والجامعة المباركة دروس لمختلف الشرائح والطبقات ولمختلف الأعمار, رسموا في يوم الطف أروع صور البطولة والفداء، رجالاً ونساءً، وزينوا تاريخ البشرية بلوحات مدهشة وصفحات مشرقة ليس لها نظير، ونحن عندما نخصص يوما طوال العشرة لشهيد منهم فنحن نختار من المصارع ما له عمق الأثر في تضحيته.


مشيرا إلى كثرة عدد الشهداء من أصحاب الحسين عليه السلام الذين استشهدوا في واقعة كربلاء والذي تجاوز النيف و82 شهيدا .


وبين أن اليوم الرابع يكون الحديث عن سفير الإمام الحسين الشهيد مسلم بن عقيل، بينما يكون الحديث في اليوم الخامس عن زهير ابن القين وبقية الأنصار وفي اليوم السادس عن حبيب بن مظاهر أما السابع فيكون هذا اليوم مخصصا للعباس بن علي ابن أبي طالب عليهما السلام , أما في اليوم الثامن فهو اليوم الذي خصص للقاسم بن الإمام الحسن، وفي اليوم التاسع فهو لعلي الأكبر وتختتم العشرة بيوم عاشر حيث واقعة الطف ومقتل الحسين , وأن المتابع لموسم عاشوراء يجد هذا التقسيم في كثير من البلدان الإسلامية التي تحيي موسم عاشوراء


وأوضح أن من غير المنصف أن تتجاهل شخصية العباس عليه السلام في حديث عاشوراء وتتناول بدلا منها شخصية أخيه عثمان, وأن كان قد قدم نفسه قربانا لله تعالى ولأهل بيته, لأن الانتقاء هنا يكون على أساس الاستفادة والفائدة.


وختم فضيلته حديثه العاشورائي بالتأكد إن قضية الإمام الحسين (عليه السلام) من القضايا المهمة في تاريخ الأمة الإسلامية وليس من السهل أن يُتعامل معها تعاملاً سطحياً، فإن كثافة الدروس والعبر المختزنة فيها تفوق القدرة الاعتيادية للإنسان.