اللجنة الإعلامية – مسجد الإمام الجواد (ع)


تصوير : رضا الشافعي
تقرير : معصومة المقرقش



افتتح فضيلة الشيخ محمد المشيقري برنامج مسجد الإمام الجواد العاشورائي السنوي تحت عنوان "مدى الحاجة للمنبر الحسيني " أن المنبر الحسيني أثبت نفسه على طول التاريخ وممرّ العصور، بأنه من أفضل الوسائل، وأهم العوامل، لحفظ قضيّة الإمام الحسين (عليه السلام) وإبقائها حية طرية، تتفاعل مع القلوب والضمائر، والنفوس والأرواح، والعقول والعواطف.


وقال: " أن كل زمن ومكان عاش فيه الإنسان عاشت معه واقعة الطف وذكرى عاشوراء , وأن هذا الاستنفار والاستعداد لإقامة المأتم الحسينية اليوم ماهي إلا دليلا على أن قضية الإمام الحسين قضية جوهرية وصراع بين الحق والباطل " .


وأشار فضيلته أن المنبر الحسيني لعب دورا كبيرا في إيصال القضية الحسينية لكل بقاع الأرض وان له مكانته العالية في نفوس الأئمة عليهم السلام في قولهم ( احيوا أمرنا ).


وأضاف : " أن البكاء على الإمام الحسين ليس بكاء مجردا من كل الحيثيات لأنه ليس قضية مأساوية بحته , وإنما بكاء يكشف أسرارا وملابسات , وانه قتل ليس نتيجة بيعة وإنما هناك أسباب أخرى متراكمة عبر الزمن أدت إلى قتله " .


وبين فضيلته أن من الآثار المستفادة من المنبر الحسيني أنه كشف الإنسان في صورتين صورة المؤمن وصورة الفاسد , صاحب الحق وصاحب الباطل , بالإضافة إلى تبيان مسيرة الأولياء والصالحين .


وأكد في ختام حديثه إن رسالة عاشوراء: إحياء الإسلام، وإرجاع القرآن إلى الحياة، وهذا هو ما كان يهدفه الإمام الحسين (عليه السلام) من نهضته وشهادته، وذلك لأن الإسلام الذي أنزله الله تعالى في كتابه، ونطق به قرآنه، وبلّغ رسوله (صلى الله عليه وآله)، وضحّى من أجله أهل البيت (عليهم السلام) وخاصة الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء يوم عاشوراء، هو الدين الكامل، والقانون الشامل، الذي باستطاعته وفي كل عصر وزمان أن يسعد الإنسان، والمجتمع البشري.