الخفض بالفتحة في الممنوع من الصرف

 

 

المشرف العام

الخفض بالفتحة في الممنوع من الصرف

5/3/2021 - 2:42 م     1299

نيابة الفتحة عن الكسرة

قال : وَأَمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَة لِلْخفضِ في الاسمِ الذِي لا يَنْصَرِفُ .

وأقول : للفتحة موضع واحد تكون علامة علي خفض الاسم ، وهو الاسم الذي لا ينصرف .

ومعني كونه لا ينصرف : أنه لا يَقْبَلُ الصَّرْفَ ، وهو التنوين ، والاسم الذي لا ينصرف هو : " الذي أشْبَهَ الفعل في وجود علتين فرعيتين : إحداهما ترجع إلي اللفظ ، والأخرى ترجع إلي المعني ، أو وُجدَ فيه علَّة واحدة تقوم مَقَام العِلَّتَينِ " .

و العلل التي توجد في الاسم وتَدُلُّ علي الفرعية وهي راجعة إلي المعني اثنتان لَيْسَ غَيْرُ : الأولي العَلَمِيَّةُ ، والثانية الوَصْفية ، ولابد من وجود واحدة من هاتين العلتين في الاسم الممنوع من الصرف بسبب وجود علتين فيه .

والعلل التي توجد في الاسم وتدل علي الفرعية وتكون راجعة إلي اللفظ في ستُّ عِلَلٍ ، وهي : التأنيث بغير ألف ، والْعُجْمَة ، والتركيب ،وزيادة الألف والنون ، وَوَزنُ الْفِعْلِ ، والعَدْلُ ، ولابد من وجود واحدة من هذه العلل مع وجود العلمية فيه ، وأما مع الوصفية فلا يوجد منها إلا واحدةٌ من ثلاث ، وهي : زيادة الألف والنون ،أ و وزن الفعل أو العدل .

فمثال الْعَلَمِية مع التأنيث بغير ألف : فاطمة ، وزينب ، وحمزة .

ومثالُ العلمية مع العجمة : إدريس ، ويعقوب ، وإبراهيم .

ومثالُ العلمية مع التركيب : مَعْدِيكَرِبُ ، وبَعْلَبَكُّ ، وقَاضِيخَانُ ، وبُزُرْجَمِهْرُ ، ورَامَهُرْمُز .

ومثال العلمية مع زيادة الألف والنون : مَرْوَانُ ، وعُثْمَانُ ، وغَطَفَانُ ، وعَفّانُ ، وسَحْبَانُ ، وسُفْيَانُ ، وعِمْرَانُ ، وَقَحْطَانُ ، وَعَدْنَانُ .

ومثال العلمية مع وزن الفعل : أحْمَد ، وَيَشْكُرُ ، وَيَزيدُ ، وتَغْلِبُ ، وَتَدْمُرُ .

ومثالُ العلمية مع العدل : عُمَرُ ، وَزَفَرُ ، وَقُثَمُ ، وَهُبَلُ ، وَزُحَلُ ، وجُمَحُ ، وَقَزَحُ ، وَمُضَرَ .

ومثالُ الوصفية مع زيادة الألف والنون : رَيَّانُ ، وشَبْعَانُ ، ويَقْظَانُ .

ومثالُ الوصفية مع وزن الفعل : أَكْرَمُ ، وَأَفْضَلُ ، وَأَجْمَلُ . ومثالُ الوصفية مع العدل : مَثْنَي ، وَثُلاَثُ ، وَرُبَاعُ ، وَأُخَرُ .

وأما العلتان اللتان تقوم كل واحدة منهما مقام العلتين فهما : صيغة منتهي الجموع ، ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة .

أما صيغة منتهي الجموع فضابِطُهَا : أن يكون الاِسْمُ جمعَ تكسير، وقد وقع بعد ألف تكثيره حرفان نحو : مَسَاجِدَ ، وَمَنَابِرَ ، وَأَفاضِلَ ، وَأمَاجِدَ ، وَأماثِلَ ، وَحَوَائِض ، وَطَوامِثَ ، أو ثلاثةُ أحْرُف وَسَطُهَا ساكنٌ ، نحو : مَفَاتِيح ، وَعَصَافير ، وقَنَاديل .

وأما ألف التأنيث المقصورة فنحو : حبْلَي ، وَقُصْوَي ، وَدُنْيَا ، وَدَعْوى .

وأما ألف التأنيث الممدودة فنحو : حَمْرَاء ، وَدَعْجَاء ، وَحَسنَاء ، وَبَيْضَاء ، كحْلاَء ، نافِقَاء ، وعُلَمَاء .

فكلُّ ما ذكرناه من هذه الأسماء ، وكذا ما أشبهها ، لا يجوز تنوينُهُ ، ويُخفَضُ ، بالفتحة نيابة عن الكسرة ، نحو : " صَلَّي الله عَلَي إبْرَاهِيمَ خلِيلِه " ونحو : " رَضِيَ الله عَنْ عُمَرَ أمير المؤمنين " : فكل من إبراهيم وعمر : مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضهما الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأن كل واحد منهما اسم لا ينصرف ، والمانع من صرف إبراهيم العلمية والعُجْمَةُ ، والمانع من صرف عُمَرَ : العلمية و العَدْلُ .

وقِسْ علي ذلك الباقي .

ويشترط لخفض الاِسم الذي لا ينصرف بالفتحة : أن يكون خالياً من "أل" وألا يُضافَ إلي اسْم بعده ، فإن اقترن بأل أو أُضيف خُفِضَ بالكسرة ، نحو قوله تعالي { وَأَنْتُمْ عَاكِفُّونَ فِي المَسَاجِدِ } ونحو : " مَرَرْتُ بحسْنَاءِ قُرَيشٍ " .

 

 

 


  

   أضف مشاركة

حفل تخرج 1440 هـ


محرك البحث

مواقع التواصل الاجتماعية

صور عشوائية من معرض الصور

حفل تخريج طلاب عام 1440
حفل تخريج الدفعة الثانية عشر 2
تخريج كوكبة من خدام سيد الشهداء عليه السلام عام 1445
الحفل الختامي لتخريج جميع المستويات عام 1432
زواج السيد حسين العوامي في قم المقدسة 4
الحفل الختامي لتخريج جميع المستويات عام 1432
تخريج كوكبة من خدام سيد الشهداء عليه السلام عام 1445
حفل تخريج طلاب عام 1440
الحفل الختامي للرجال عام 1434

تغيير القالب