المشرف العام

الخفض بالكسرة والياء

5/3/2021 - 2:39 م     1055

علامات الخفض

قال : وَلِلْخَفْضِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ : الْكَسْرَةُ ، وَالْيَاءُ ، وَالْفَتْحَة .

وأقول يمكنك أن تعرف الكلمة مخفوضةٌ إذا وجدت فيها واحداً من ثلاثة أشياء : الأول الكسرة ، وهي الأصل في الخفض ، والثاني الياء ، والثالث

الفتحة ، وهما فَرْعَانِ عن الكسرة ؛ ولكل واحد من هذه الأشياء الثلاثة مَوَاضع يكون فيها ، سنذكر لك مواضعها تفصيلاً فيما يلي .

 

الكسرة ومواضعها



قال : فأَمَّا الْكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلْخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ : في الاسْمِ الْمُفْرَدِ الْمُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ المُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ المُؤَنْثِ السَّالِم .

وأقول: للكسرة ثلاثة مواضع تكون في كل واحِدٍ منها علامةً علي أن الاسم مخفوض .

الموضع الأول : الاسم المفرد المنصرف ، وقد عرفت معني كونه مفرداً ، ومعني كونه منصرفاً : أن الصرف يلحق آخِرَه ، والصَّرْفُ : هو التَّنْوين ، نحو " سَعَيْتُ إلي مُحَمَّدٍ " ونحو " رَضِيتُ عَنْ عَلِيٍّ " ونحو " اسْتَفَدْتُ مِنْ مُعَاشَرَةِ خَالِدٍ " ونحو " أَعْجَبَنِي خُلُقُ بَكْرٍ " فكل من " محمد " و "علي " مخفوض لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة ، وكل من "خالد ، وبكر" مخفوض لإِضافة ما قبله إليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضاً ، ومحمد وعلي وخالد وبكر: أسماء مفردة، وهي منصرفة ، لِلُحُوقِ التنوين لها .

والموضع الثاني : جمع التكسير المنصرف ، وقد عرفت مما سَبَقَ معني جمع التكسير ، وعرفت في الموضع الأول هنا معني كونه منصرفاً ، وذلك نحو "مَرَرْتُ بِرِجَالٍ كِرَامٍ " ونحو " رَضِيتُ عَنْ أصْحَابٍ لَنَا شُجْعَانٍ " فكل من " رجال و أصحاب " مخفوض لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة ، وكل من " كرام ، وشُجعَان " مخفوض لأنه نعت للمخفوض ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضاً ، ورجال وأصحاب وكرام وشُجْعَان : جموعُ تكسير ، وهي منصرفة ؛ للحوق التنوين لها .

والموضع الثالث : جمع المؤنث السالم ، وقد عرفت فيما سبق معني جمع المؤنث السالم ، وذلك نحو " نَظَرْتُ إلي فَتَيَاتٍ مُؤَدَّبَاتٍ " ، ونحو "رَضِيتُ عن مُسْلِمَاتٍ قَانِتَاتٍ " فكل من " فَتَياتٍ ، وَمسلمات " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة . وكل من "مؤدَّبات ، وقانتات " مخفوض ؛ لأنه تابع للمخفوض ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضاً ، وكل من : فتيات ، ومسلمات ، ومؤدبات ، وقانتات : جمع مؤنث سالم .

نيابة الكسرة عن الياء


قال : وَأَمَّا الْيَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلْخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ : في الأسْمَاءِ الْخَمْسَةِ ، وَفي التَّثْنِيّةِ ، وَالْجَمْعِ .

وأقول : للياء ثلاثةُ مواضعَ تكون في كل واحدٍ منها دالة علي أنَّ الاسم مخفوض .

الموضع الأول : الأسماء الخمسة ، وقد عرفتها ، وعرفت شروطَ إعرابها مما سبق ، وذلك نحو "سَلِّمْ عَلَي أّبِيكَ صَبَاحَ كلِّ يَوْمٍ " ونحو " لا َتَرْفَعْ صَوْتَكَ عَلَي صَوْتِ أخِيكَ الأكْبرِ " ونحو " لاَ تَكُن مُحِبًّا لذي المال إلاَّ أن يكون مُؤدَّباً فكل من" أبيك ، وأخيك ، وذي المال " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الياءُ ، والكاف في الأوَّلَيْنِ ضميرُ المخاطَب ، وهي مضافٌ إليه مبني علي الفتح في محل خفض ، وكلمة " المال " في المثال الثالث مضافٌ إليه أيضاً ، مجرور بالكسرة الظاهرة .

الموضع الثاني : المثني ، وذلك نحو " انْظُرْ إلي الْجُنْدِيَّيْنِ " ، ونحو " سَلَّمْ عَلَي الصَّدِيقَيْنِ " فكل من " الجنديين ، والصديقين " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الياءُ المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها ، وكل من " الجنديين ، و الصديقين " مُثنَّي ؛ لأنه دال علي اثنين .

الموضع الثالث : جمع المذكر السالم ، نحو " رَضِيتُ عَنِ الْبَكْرينَ " ، ونحو " نَظَرْتُ إلي المُسْلِمِينَ الْخَاشِعِينَ " فكل من " البكرين ، والمسلمين " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الياءُ المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها ، وكل منهما جمع مذكر سالم .

 

 


  

   أضف مشاركة

حفل تخرج 1440 هـ


محرك البحث

مواقع التواصل الاجتماعية

صور عشوائية من معرض الصور

الحفل الختامي لتخريج جميع المستويات عام 1432
حفل تخريج الدفعة الحادية عشر 2
الشيخ محمد المشيقري 5
الحفل الختامي لتخريج جميع المستويات عام 1432
الحفل الختامي للرجال عام 1434
تخريج كوكبة من خدام سيد الشهداء عليه السلام عام 1445
حفل تخريج طلاب عام 1440
حفل تخريج طلاب عام 1440
 مركز أهل البيت - مدينة سقنو - ولاية ميشقن - أمريكا )

تغيير القالب