تقرير: الملا عبد الله ابن الشيخ فيصل الكسار لدورة تعليم الخطابة للمستوى الثاني

 

المشرف العام

تقرير: الملا عبد الله ابن الشيخ فيصل الكسار لدورة تعليم الخطابة للمستوى الثاني

8/6/2011 - 5:18 م     3406

تقرير: الملا عبد الله ابن الشيخ فيصل الكسار
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم إلى قيام يوم الدين

قال الإمام الصادق alt للفضيل: (بلغني أن قوماً يأتون قبر جدي الحسين alt من نواحي الكوفة وناساً من غيرهم .. فقلت: نعم جعلت فداك... فقال alt: (الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا)

وبعد مرور عام أو أكثر..
ذوبان حسيني غشا الأرواح فجعلها تتلهف لأن تمس بخفة أناملها المنبر الذي ظلّ شامخًا على مرّ العصور: "فو الله لا تميت ذكرنا.." وتمضي الأيام والمجموعة متواصلة في درسها، وفي تلقيها، منقادة لإشارات أستاذها ومدرّبها، ترنو لأصدق خدمة لهذا المنبر العظيم.

وبعد مرور عام أو أكثر تتشرف كامل المجموعة الحسينية في ليلة السبت 19 – 6 – 1430 هـ بإنهاء المستوى الثاني من دروس الخطابة، لتتشرّف في ليالي المولد الفاطمي بهذه المناسبة.

وهي بإنهائها لهذا المستوى وكما هو مخطّط مؤهلة لأن ترتقي المنبر وتغذّي جمهورها من نمير علوم محمد وآل محمد عليهم السلام.

جدولة الدراسة..
ابتداءً من المستوى الأول الذي كان انطلاقة المجموعة الحسينية، بكامل أجزائه، وحتى إنهاء المستوى الثاني، كانت الدراسة مجدولة وفق منهج ينحدر فيضه في مصلحة الطالب.

فهي في المستوى الأول كانت مقسّمة على مناهج ثلاثة: المنهج الصوتي، والمنهج الفني، والمنهج الأخلاقي.
ثم انحصرت في مستواها الثاني على المنهج الصوتي.
والذي هو المحور الرئيس لدورة الخطابة المعنيّة.
فهو يعنى بالأطوار بجميع أنواعها.

منهجية الدراسة..
تنوّع الدرس الخطابي لهذه المجموعة الحسينية فيما بين الجانب النظري والجانب التطبيقي.
فلقد أولى سماحة الأستاذ الشيخ اهتمامًا متميّزًا بالجانب العملي. فكان هنالك وقت محدًدا للتطبيق قبل كل درس وفيه كان الطالب يقرأ مقدمة المجلس الحسيني فقط مراعيًا في ذلك أبيات الواجب حفظها من الدرس السابق وفيها يكون الطالب تحت ملاحظة الأستاذ وتوصياته.

بعد انتهاء المستوى الأول، خضعت المجموعة الحسينية لملاحظة دامت أشهر طويلة في جلسة أسبوعية تدوم لساعات، وفيها يدلي الشيخ يتوصياته العامة، والإجابة على أسئلة المجموعة، وإبانة المسار الصحيح الذي ينبغي للمجموعة السير فيه.

وبعد أشهر الملاحظة والمتابعة
بدأ المستوى الثاني والذي كان فيه نصيبًا أكبر للتطبيق العملي، فكان الطالب الذي يتم اختياره يرقى المنبر فيقرأ مجلسًا كاملاً. ومن ثم يتم نقده من قِبل المجموعة وسماحة الشيخ.


إضافةً إلى هذا تم تحديد مجلس أسبوعي خارج الدرس مخصّص للقراءة الحسينية وهذا المجلس تم تفعيله مؤخرًا وفيه يتم اختيار خطيبين ليقرأ في الليلة المخصّصة واحدًا تلو الآخر. ناهيك عن قوة إعداد المناهج التي من شأنها تقويم الخطيب الحسيني بشكل يكون فيه خطيبًا مبدعًا، فتغيّر نوعية الأطوار في المستوى الثاني بدا واضحًا من حيث النقاط الفنية في أدائها فهي بحاجة إلى مساحة تطبيقية أكبر، وإلى تركيز أكثر فيها.


استمرارية العمل الدؤوب..
وبعد انتهاء الدراسة من المستوى الثاني، وإتمامه، لم يتوقف مجلس المجموعة، حدّد سماحة الشيخ ليلة الإثنين بكونها مجلسًا تطبيقيًا نحيي فيه ذكر أهل البيت عليهم السلام، وبهذا يستطيع الأستاذ مراقبة تلامذته عن كثب. وذلك إلى نهاية شهر رمضان المبارك، إذ أنه بعد نهاية الشهر الكريم سيبدأ الشيخ في المستوى الثالث.


خبرة وجهود..
الأستاذ البارع سماحة الشيخ غنيُ عن أن يعرّف في هذه السطور البسيطة المتواضعة، فهو صاحب خبرة مذهلة في خدمة المنبر الحسيني سواء على جانب ممارسته الفعلية لها، أو على جانب توجيه وتدريب الناشئة والمبتدئين عليها. وعلى هذا لم يخبء شيئًا يتمكن من تقديمه وتغذية الآخرين به. ولعل هذا كان يهدف من المستويين السابقين إمداد المجموعة الحسينية بما يفيدها في تقويم أدائها. وهذا ما شاهدناه في المجموعة. مقارنة ببدايتها في هذا السلك إلى نهاية المستوى الثاني.


فالبعض من التلامذة كان ممارسًا قبل المستوى الأول ويسعى لتطوير نفسه. وأثر هذا السعي كان ملاحظًا على أدائه. أما البعض الآخر فلم يكن ممارسًا بل كان يهوى الاستماع وحفظ الأبيات الحسينية فصنع الشيخ الأستاذ منه خطيبًا. وبعض كانت لديه الرغبة في ذلك، وعلى سوء مستواه المبدئي وعدم تمكنّه من تكييف مخارج صوته على الأطوار، إلاّ أنه أصبح اليوم متمكنًا من اداءه لمجلس كامل بدون أي حرج أو ترددّ وبرزت قدرته على إدارة المجلس الحسيني.


شرف الختام..
هنا في ختام هذه السطور البسيطة، لا يسعني – ولربما أكون التلميذ الأقدم في هذه المجموعة – إلاّ أنثر كلمات الشكر والتقدير والإجلال للأستاذ الفاضل والمربي البارع سماحة الشيخ / محمد المشيقري حفظه الله ورعاه. فهو شرف توجّه إيانا ولا كمثله شرف. فخدمة محمد وآله عليهم السلام هي الشرف الأسمى، وبهم ننال الشرف والكرامة.



حرّر في/ 20 – 6- 1430 هـ


  

   أضف مشاركة

حفل تخرج 1440 هـ


محرك البحث

مواقع التواصل الاجتماعية

صور عشوائية من معرض الصور

حفل تخريج طلاب عام 1440
الحفل الختامي للرجال عام 1434
حفل تخريج الدفعة الثانية عشر 4
الحفل الختامي للرجال عام 1434
الشيخ محمد المشيقري
حفل تخريج الدفعة  العاشرة 4
عاشوراء 1432 - سيهات -  مسجد الإمام الجواد 3
الحفل الختامي للرجال عام 1434
حفل تخريج الدفعة الثانية عشر 5

تغيير القالب