بسم الله الرحمن الرحيم



والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ،،

واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين



شيخنا وأستاذنا الموقر : حففت بألطاف مولانا بقية الله في أرضه الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف



أسأل الله عزوجل أن يبلغكم آمالكم في مشروعكم الطاهر الذي شهدنا آثاره، ومازالت آثاره مشهودة بشكل متواصل. فبتوفيق محمد وآله كان لمشروع الخطابة الذي بدأتم به صدى أوسع في الآونة الأخيرة، فهنالك الكثير ممن صار يسأل الزملاء فضلاً عن الأستاذ والمؤسس عن هذه الدورات ويثير دهشة الكثير هذا التواصل الدائم في تقديمها وتعاقب الطلبة عليها، بل وينذهل المستمع عندما أحدّثه عن جلسات النقد والتطوير للمستوى الخطابي للزملاء



هنا، انقدح في فكري بعض الاقتراحات للمرحلة القادمة من مشروعكم المبجل:



· تعميق مسألة التواصل بين الزملاء: وقد لاحظت مجموعة من التغييرات الرائعة بعدما انعقدت العشرتين على سيد الشهداء صلوات الله عليه، فعني كنت استقبل الكثير من الاتصالات من الإخوة الأعزاء من المستويات المتعددة، بل وكان البعض يطلب الاقتراحات ويسأل عن الأخطاء في بعض المجالس المسجلة له، وهذا التواصل كما تعلمون له ثماره. ولذا اقترح بأن يكون هنالك إعلان للقاء شهري بين جميع حلقات الخطابة. ولتكن الليلة الأولى للدورة القادمة هي لقاء عام لجميع مستويات الخطابة ومنها يتعرف الجدد على طريقة سير دروسكم، ويألف بعضنا البعض أكثر فأكثر.



· إستمارة إشراف: اقترح وجود استمارة لكل طالب لتسهيل عملية الإشراف من قبلكم:

أما المستوى الأول فلمتابعة الحفظ بحيث يسجّل الطالب القصائد التي تم حفظها. إذ كما تعلمون أن الحفظ في بداية المسير أمرًا ضروريًا. وفي المستويات المتقدمة تكون لمتابعة المجالس التي قرأها الخطيب، فيسجّل فيها المجلس والمناسبة ومحتوى المجلس من قصائد وموضوع وغير ذلك بل، ويسجّل فيها ملاحظاته على نفسه.



· محاولة عقد ورش عمل: ورش العمل المساعدة للدروس لها ثمرة رائعة. بل وكما تعلمون بأن كل دكتور أو محاضر في الجامعات له أستاذ مساعد ليقوم بتقديم المساعدات بطريقة أكبر وفي متسع من الوقت. فلو تمكنتم من عقد مثل هذه الجلسات حول طرق إعداد الأبحاث بصورة عملية، أو استرجاع الأطوار أو غير ذلك. فإن ذلك يساعد على منع الوقوع في الأخطاء أثناء إعداد البحث.



· خطة عمل للمرحلة القادمة: اقتراح على سماحة الأستاذ عمل تقويم دراسي لحلقات الخطابة للمرحلة القادمة في الفترة إلى ما قبل الصيف. بحيث يكون الجدول واضحًا للجميع مع مراعاة الوقت واختلافه.



وختامًا، وكل الكلمات تتقطع حروفها أمام الجهد الذي تبذلونه على مسرح الولاء لمحمد وآله الطاهرين، فأنتم تقدّمون الكثير. ولا شك في ذلك. وإني لا أفتأ أذكركم في كل دعاء يمر على مسامعي وهذا أقل قليل يقدّمه تلميذ مقصّر لأستاذه الجليل ..





حظيتم بلطف بقية الله الحجة المنتظر (عج)

ابنكم

عبد الله الشيخ فيصل الكسار

30 – 2 – 1431 هـ